المستشار احمد الباز يكتب ليبيا تحت السيطره

مستشار احمد الباز المستشار السياسي لدول شمال افريقيا

كنا نعلم جميعًا أن رحيل النظام السابق في ليبيا … سيؤدي إلى مواجهة خطر كبير من الحدود الغربية ..!!!

كان بإمكاننا احتلال دول مجاورة … وكانت الخطة جاهزة … ولكننا تراجعنا
… لأننا لا نحتل ولا نعتدي ..!!!

(( ما سبق تصريحان للرئيس عبدالفتاح السيسي ))
بناءً عليه: مصر كانت تعلم جيداً أن خطراً قادماً من ناحية ليبيا إذا ما سقط نظام القذافي … لذلك تواجدت مصر بقوة مخابراتية هائلة داخل ليبيا …!!!
بل جهزت خطة كاملة لحرب شاملة تخضع ليبيا للسيطرة المصرية …!!!
أي أن مصر تعلم جيداً ولديها المعلومات الكاملة عن المناطق الاستراتيجية في ليبيا .. وأماكن تمركز الجماعات الإرهابية هناك … وعددهم … ومخازن أسلحتهم … والمخابيء والتنقلات …!!!!
وضح ذلك جليا من خلال بعض الأحداث منها :
الحدث الأول : عندما قامت القوات الجوية وقوات الإنزال المصرية بتوجيه ضربة قاصمة للجماعات الإرهابية في ليبيا رداً على استشهاد ٢١ مصرياً داخل ليبيا على أيديهم
دقة الضربات
.. وسرعتها
… ونتائجها المدمرة … وعدم سقوط مدني ليبي واحد
.. وتحديد أماكن جثث الشهداء المصريين بعد ذلك وإعادتها لمصر.. له معاني كثيرة منها :
المعنى الأول : أن مصر بالفعل لديها خطة كاملة لإخضاع ليبيا للسيطرة المصرية … وتلك الضربة هي جزء صغير من تلك الخطة ..!!!
المعنى الثاني : أن مصر بالفعل متغلغلة في الداخل الليبي ولديها المعلومات الكاملة والشاملة عن تجمعات وتمركزات ومخازن الأسلحة للجماعات الإرهابية فيها.
إذا استرجعنا ذكريات حرب أكتوبر المجيدة … وبعد وقف إطلاق النار … عبرت مجموعة من المخابرات المصرية قناة السويس … وأخذت مجموعة جثث من الجنود الإسرائيليين .. ورجعت بهم إلى مصر … وقاموا بدفنهم داخل مصر وتخليد ذكراهم .
هؤلاء أبطال مصريين تم زرعهم داخل إسرائيل ومن ثم تم تجنيدهم في جيش الإحتلال … وقاموا ب إمداد مصر بكافة المعلومات عن الجيش الإسرائيلي وخط بارليف …
وعندما قامت الحرب … رفضوا ترك أماكنهم لكي يروا ب أعينهم دمار خط بارليف … والتأكد من تحقق الأهداف … فطالتهم ضربات الطيران المصري واستشهدوا ..!!!
بالقياس … ف إن لمصر رجالاً في ليبيا … في سوريا … في اليمن … في العراق … رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه … يؤدون مهمة مقدسة … ربما يذكرهم التاريخ ب أحرف من نور بعد عقود من الزمان .
الحدث الثاني الدال على التمكن المصري داخل ليبيا : هبوط طائرة تحمل مدير المخابرات المصري داخل ليبيا الملتهبة … والعودة ب أخطر إرهابي في المنطقة … على الهواء مباشرةً … في تحد صارخ لكل الجماعات الإرهابية وكل الأجهزة المخابراتية المعادية العاملة في ليبيا …!!!
ودة معناه إن مصر تستطيع القيام ب أي عمل داخل ليبيا مهما كانت خطورته ومهما كانت التهديدات المحتملة … وأن مصر هي القوى الأكثر سيطرة داخل ليبيا
الحدث الثالث : التكتيكات والتحركات والانتصارات التي يحققها الجيش الليبي داخل ليبيا … والتي تتماثل مع تكتيك الجيش المصري … في مواجهة مجموعات مسلحة تقودها وتمدها بالسلاح الحديث مخابرات قطرية تركية أوروبية صهيونية.
ذلك الجيش الليبي المهلهل… الذي لم يكن جيشاً في الأساس … وإنما كان مجموعة من المسلحين الذين يحمون نظام القذافي ..!!!
ذلك معناه .. أن مصر تسلح وتدرب بل وتقود ذلك الجيش لتحقيق تلك الانتصارات … ووضح ذلك جلياً في الأسلحة المستخدمة … وطريقة إدارة الحرب … وتصريحات قيادات الجيش الليبي ب أن لمصر كامل الحقوق في تداخلاتها داخل ليبيا …!!
بل إن قائد الجيش الليبي حفتر يأتي لمقابلة السيسي … وعند عودته لليبيا نسمع عن انتصار جديد للجيش الليبي وتحرير مدينة ليبية جديدة … في إشارة إلى أن غرفة عمليات ليبيا هنا في القاهرة
الحدث الثالث : اللقاءات المتواصلة … والربط الدائم … بين القيادات العسكرية والمخابراتية المصرية ونظيراتها الجزائرية والتونسية لتأمين الحدود الغربية لدولة ليبيا وعدم عبور الإرهاب لدولة الجزائر … وعدم السماح ب إمداد المسلحين في ليبيا بالدعم من الحدود الجزائرية.
وكذا الربط الدائم والتواصل مع قيادات دولة تشاد … وقيادات الجيش السوداني لغلق سبل الإمداد الجنوبية للإرهابيين في ليبيا.
وأيضاً ترسيم الحدود والدفاع المشترك بين مصر وقبرص ومصر واليونان … والذي من شأنه مراقبة البحر المتوسط وقطع سبل الإمداد البحرية للجماعات المسلحة في ليبيا
وبذلك تكون مصر مسيطرة بالتعاون مع شركائها على كافة الحدود والمعابر الليبية
ما سبق يقول بلا شك :
ليبيا في قبضة مصر … والإرهاب في ليبيا في مصيدة الفئران … لا خروج ولا دعم
وإذا ما تحدثنا عن التهديدات التركية الأخيرة … فتلك ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس التركي حنجرته دون فاعلية على الأرض :
أقام الدنيا وحشد كل وسائله الإعلامية والمخابراتية والعسكرية من أجل الإخوان في مصر ..
وفي النهاية … مصر انتصرت والإخوان في السجون بعضهم تم إعدامه والبعض ينتظر …!!!
أقام رجب الدنيا وحشد كل وسائله الإعلامية والمخابراتية والعسكرية من أجل سوريا .. وفي النهاية .. سوريا للجيش السوري .. وخرج هو من المعركة ب لقب جديد وفريد : ( الرئيس الأحمق )
أقام الأحمق الدنيا وحشد كل وسائله الإعلامية والمخابراتية والعسكرية من أجل منع مصر واليونان وقبرص من ترسيم الحدود ومحاولة البلطجة على غاز المتوسط … وفي النهاية … تم الترسيم والحفاظ على المقدرات … وخرج الأحمق ب خفي حنين ..!!
لكي تعرف قيمة وقوة وتأثير أي دولة في محيطها لابد من النظر إلى ثلاثة أعمدة أساسية :
الوضع الإقتصادي … الوضع العسكري … التأثير السياسي والدبلوماسي …!!!
الدولة التركية لمن يعرفها مؤخراً … وضعها الاقتصادي الداخلي ينذر بكارثة … وهو ما تشير إليه كافة المؤسسات الاقتصادية العالمية … وهجرة الإستثمار ورجال الأعمال … وانحدار المستوى المعيشي للفرد … وارتفاع نسبة البطالة ..!!
وضعها العسكري في أدنى مستوياته بعدما حدث لها من حلف الناتو … وبعد الانقلاب العسكري والذي أطاح بكل الكفاءات والقيادات … وتم استبدالها بمرتزقة لا قبل لهم ب أي مواجهة عسكرية … وفقدت تركيا الكثير من قطعها الحربية وبالأخص البحرية في ذلك الانقلاب والذي لا يعرف أحد حتى الآن أين ذهبت تلك القطع الهامة …!!!!
تأثيرها السياسي والدبلوماسي يتلخص فيما نراه جميعاً من إهانات يتعرض لها الرئيس التركي في كافة المحافل الدولية … والعزلة التي فرضها العالم على تركيا …!!!
هذا وضع تركيا …. وهذا وضع مصر في ليبيا … وبناءً عليه فإن من يتحدث عن تحرك قوات عسكرية تركية تجاه ليبيا … يتحدث عن وهم وخيال …!!!!
فور إعلان مصر ب أنها لن تسمح بالعبث في ليبيا … امتنعت أوروبا ب أكملها عن الاقتراب من ليبيا … مع العلم أن ليبيا تمثل كنز استراتيجي لأوروبا … وكلنا نتذكر المناوشات الدبلوماسية والسياسية التي حدثت بين إيطاليا ومصر بسبب ليبيا … وفي النهاية انصاعت إيطاليا راغمة …!!!
تقرير الأقمار الصناعية الأمريكية التي رصدت الضربة الجوية والإنزال المصري في ليبيا للقصاص للمصريين المذبوحين هناك … جعلت أمريكا أول دولة في العالم تؤيد تلك الضربات … وتدعم مصر في حربها على الإرهاب …!!!!
وذلك لأنها أدركت جيداً أن من ينفذ تلك الضربات بتلك الدقة والقوة … لا تستطيع أي قوى في العالم العبث معه في ليبيا …!!!!
ولأن مصر تعلم فوارق القوة والتمكن بينها وبين الجميع… فقد رسمت خطاً أحمراً وهمياً للجميع… بداية من الجماعات المسلحة وحتى أكبر دولة في العالم… في تحد معجز للجميع… وبالفعل عجز الجميع عن مجرد الاقتراب من ذلك الخط…. في إشارة واضحة أن مصر تستطيع تنفيذ وعدها بمسافة السكة في أي بقعة خارج أرضها…!!!!
فإن كانت أوروبا وحلف الناتو وأمريكا مجتمعين قرروا رفع أيديهم عن ليبيا صاغرين … فلا تحدثني عن جيش تركي مهلهل يمكنه مقارعة مصر في ليبيا …!!!!
وإذا كانت مصر اتخذت كل تلك التدابير لحماية ليبيا وتحريرها … فما بالك بالتدابير التي اتخذتها مصر لحماية ثرواتها ومقدراتها في البر والبحر …!!!
… إن الدولة التركية الآن لا تمتلك إلا حنجرة رئيسها الأحمق … ولم ولن … ولم ولن … ولم ولن … تفكر مجرد التفكير … في أي عمل عسكري تجاه مصر أو ليبيا …!!!!
(( كيف لفأر عجوز أحمق مواجهة أسد في كامل عنفوانه
… بالتحليل والتدقيق … يتضح أن ليبيا تحت السيطرة المصرية …. وأن الخلاص من الإرهاب في ليبيا مسألة وقت لا أكثر … وأن مصالح مصر وقبرص واليونان في البحر المتوسط مؤمنة تماماً … وأن تركيا لا تمثل أي تهديد لأي دولة في العالم …

4 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
2 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
باسم ابراهيم
باسم ابراهيم
2 سنوات

احمد الباز ده راجل نصاب و حرامى
انا عرفته فى الجزائر و كان صاحب محل حلوانى و نصب على ناس كتير
واعرف واحد صديقى نصب عليه فى خمسة و عشرين الف دولار

2
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى