قنا بين الشهد والدموع .. كتاب جديد لأشرف البولاقي

كتب: د. محمد علي عطا

مازال الانشغال بالمركز الأدبي في القاهرة العامرة يشغل الساحة، ويحتل ذاكرة التاريخ؛ وكأنه لا رجال إلا رجاله، ولا أحداث إلا أحداثه، مما تسبب في ضياع تاريخ طويل عريض، وحرم الأجيال من تنفس هذا التاريخ، وتنسم شذاه، والصعيد على طول مساحته، وكثرة نجبائه، هو المتضرر الأول من هذه المركزية الأدبية.
وقريبًا يصدر كتابٌ للأديب أشرف البولاقي يرصد فترة من فترات الحراك الأدبي في بقعة من بقع الصعيد، ويؤرخ لمنطقة وأحداث نادرًا ما يستطيع أحد أن يمسك بتلابيبها، ويخلدها، ويجعلها تحفة بهية تستعصي على النسيان، ويحفظها من الضياع، فما التاريخ غير ناس وأحداث وعين راصدة.
وآمل أن يكون ذلك بداية دافعة لغيره من أدباء الأقاليم؛ لتخليد مسيرة النصوص والرجال والأحداث، فهناك أقاليم تستحق أن يكتب تاريخها مثل المحلة التي أخرجت أدباء ونقاد أثروا في الحياة الأدبية لفترة طويلة، وكذلك دمياط، وغيرها وغيرها من الأقاليم.
وعنوان الكتاب هو “قنا بين الشهد والدموع”، ومؤلفه هو الأديب أشرف البولاقي المولود عام 1968م، من الأدباء الناشطين في العمل الثقافي، وتكللت جهوده بأن عمل مدير الثقافة العامة بالفرع الثقافي بقنا، ومن أشهر أعماله: جسدي وأشياء تقلقني كثيراً – سلوى وِرد الغواية- واحدٌ يمشى بلا أسطورةٍ – أشكال وتجليات العدودة في صعيد مصر – بالإضافة إلى كتاب رسائل ما قبل الآخرة.
وأسلوبه السردي من النوع الذي يجعلك مرتبطًا بالكلمات كأنها (نداهة) تخلب لبك، فلا تتركك حتى تنهي قراءة العمل!

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى