أزمة مصروفات المدارس الخاصة مسلسل مستمر.. ونواب البرلمان: لا يوجد تعليم حقيقي

كتبت صفاء الليثي

شهد نهاية الشهر الأول بالفصل الدراسي الثاني 2020/2021، مواصلة الأزمة بين أولياء الأمور في العديد من المدارس الخاصة بسبب الزيادة المفاجئة في مصروفات القسط الأخير، إضافة إلى مصروفات العام الدراسي الجديد 2021/2022، حيث اشتكى أولياء الأمور من زيادته دون مبرر أو صدور نشرات رسمية من جانب وزارة التربية والتعليم.

كما اشتكى أولياء الامور من قيام عدد من المدارس الخاصة بتحديد بداية شهر أبريل القادم موعدًا لدفع القسط الأول من مصروفات العام الدراسي القادم 2021/2022، مع إضافة بند «المصروفات للتعليم عن بعد».

العلاقة بين أولياء الأمور وأصحاب المدارس

أرجع أولياء الأمور استمرار الأزمة لتأخر إصدار القرار الوزاري المخصص لضبط العلاقة بين أولياء الأمور وأصحاب المدارس الخاصة، من حيث تحديد الواجبات والحقوق لكل طرف، وتسوية آي أزمات دون التأثير على نفسية الطلاب.

وكان وزير التعليم قد أكد نهاية العام الماضي، أن الوزارة تعمل على تعديل القرار الوزاري المنظم للائحة العمل المدارس ذات المصروفات، موضحًا أن الوزارة تحاول أن تضع عقودًا بها شروط تلتزم بها المدرسة وولي الأمر، مضيفا أن المدارس الدولية أصبحت تشكل 600 مدرسة في مقابل 60 ألف مدرسة حكومية، لافتا إلى أن ولى الأمر يستطيع أن يعاقب صاحب المدرسة الدولية بترك المدرسة.

النواب

ومن جانبه، أكد النائب أحمد دياب، أمين سر اللجنة الاقتصادية في البرلمان، أن د. طارق شوقي «وزير متطور»، لكنه يعاني من عدم تعاون الجهاز الإداري معه بشكل كافي، لافتا إلى أن أزمة الكورونا على سبيل المثال أكدت أننا لابد أن نطبق النظام التعليمي الجديد الإلكتروني، ولكن ما أفسد الأمر هي البنية التحتية والآليات المكملة للنظام فشبكة التليفونات ضعيفة والسنترالات أيضا كذلك والمنشآت التعليمية متهالكة.

وأوضح، أن المناهج التعليمية المساعدة المعترف بها في الوزارة منذ عام 1983 أصبحت غير مناسبة للوقت الحالي، مشيرا إلى أن التعليم الخاص ليس لديه مشكلة، ولكن المشكلة الأكبر في التعليم العام من حيث تطوير المعلم وتأهيله للتعامل مع النظم والوسائل التعليمية الحديثة للتعامل مع الطلاب، من خلال منصة الكترونية أو برنامج على التليفون وتطويره لطريقة الشرح.

داوود: المسؤولية مشتركة

بينما قال النائب ضياء الدين داوود، أحد أعضاء الكتلة المعارض بالبرلمان: «نري في بعض الجلسات العامة وزراء يلقون باللوم والمسؤولية على زملائهم بالحكومة، ويكون حديثهم معنا مثل: «وزير التربية والتعليم هو من يقوم بعمل المنظومة الجديدة، ولا بد من التنسيق مع باقي الوزراء».

جدير بالذكر أن الفصل الدراسي الثاني للعام ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، قد انطلق رسميا يوم السبت الموافق 13 أغسطس الماضي في جميع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، حيث استقبلت ٦٠ ألف مدرسة ٢٣ مليون طالب وطالبة، وسط إجراءات احترازية وقائية من تداعيات حائكة فيروس كورونا المعروف باسم “كوفيد-١٩”.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى