بقلم الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي

عديدة هي مؤسسات وهيئات الدولة في بلدنا الحبيب.. وعديدة هي الإنجازات التي تحققها تلك الهيئات لخدمة المواطن.. ولكن لدينا هنا هيئة من نوع خاص وجهود جديدة تتمثل في الإدارة العامة للطيران المدني في دولة الكويت الحبيبة.. هذه الهيئة أو الإدارة لديها الكثير من المهام التي تقدمها لخدمة الطيران المدني.. والخدمات الأخرى أيضاً.. فهي لاتكتفي بالإنجازات التي حققتها على مدار الزمن والفترات السابقة منذ إنشاءها وبداية تقديم خدماتها.. في عالم الطيران.. وإنما واصلت تلك المسيرة.. وتوصلت إلى مستويات غير مسبوقة في النجاح واكتساب ثقة مستخدم هذا القطاع الحيوي في بلدنا الحبيب.. ولعل مايهم المستخدم في هذا الصدد هو ضمان شئون سلامة الطيران.. وتحقيقاً لهذه الغاية فقد قامت الإدارة العامة للطيران المدني بتوفير كافة وسائل ضمان سلامة الطيران.. عبر البحث في تطوير أدائها وفق ماتقتضيه ظروف العصر ووفقاً لما هو متوفر من أحدث السبل والطرق التكنولوجية الحديثة في هذا المجال والتأكد من الاستدامة المنشودة في ضمان حركة الطيران المدني وشئونه.. وقامت بإبرام الاتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع أحدث الأنظمة الملاحية لتوفير أعلى درجات الأمان والاطمئنان لتقديم خدماتها لمستخدم الطيران المسافر الى وجهات متعددة حول العالم وللقادم إلى الكويت.. كما أنه ومن ناحية أخرى ومن ضمن مايذكر من إنجازات حقيقية للإدارة العامة للطيران المدني.. هو تقديمها المشايرع الحيوية للدولة ولهذا القطاع بشكل خاص.. تمثل في تقديم خدمات التدريب للكوادر البشرية الكويتية وتأهيلها لاستخدام أعمال التشغيل والصيانة للمهندسين والفنيين.. داخل وخارج الكويت.. عبر الدورات والتدريبات لهذا القطاع الهام.. في خطوة تعد أحد أهم العناصر الضرورية في مشروع تطوير وتحديث نظام المجال الجوي الكويتي.. الأمر الذي يصب في تحقيق الرؤية العامة للدولة للعام 2035 وهو الهدف المنشود للدولة ولتلك الإدارة في تقديم أروع مشروع في منطقة الشرق المتمثل في إنشاء مطار الكويت الجديد.. والذي سوف يشكل ايقونة غير عادية في هذه المنطقة من العالم حيث سيقدم نموذجا رائعاً لنشاط الطيران في العالم.. وخدمة المسافرين.. وهذا الأمر لايتحقق إلاّ في ظل إدارة ناجحة ومؤسسة مهمة مثل الإدارة العامة للطيران المدني والتي سوف تنجح بإذن الله في تحقيق هذا الهدف التنموية الحيوي.. والله الموفق.