” العقاد” وجماعة الإخوان

بقلم – خالد محمد الحميلي

ولد حسن أحمد البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الأول لها يوم الأحد من شهرأكتوبر 1906م بمحافظة البحيرة، وكانت البحيرة أن ذاك أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود حتي اليوم، والده هو أحمد البنا الشهير بالساعاتي ، نظرا لعمله في إصلاح الساعات ،والدته هي أم سعد إبراهيم صقر، وجده من والدته كان يعمل تاجر مواشٍ بقرية شمشيرة التابعة لمحافظة البحيرة.

ما يثير الدهشة أن الكتاب والمؤرخين لم يذكروا معلومة تعتمد علي الأدلة واليقين عن جد حسن البنا من أبيه، حتي أن الكاتب الاسلامي عباس محمود العقاد، ذكر في مقال نشر في مجلة الأزهر في 2يناير 1949“ ان أحداً في مصر لا يعرف من هو جد حسن البنا على التحديد وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وأن والده كان “ساعاتي” والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعتهم المألوفة، وأننا هنا في مصر لا نكاد نعرف ساعاتي كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود
وتابع العقاد“الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها الى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟! السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع الى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة، فنسأل من هو جده؟
كما جاء في كتاب الشيخ محمد الغزالي “مشكلات في طريق الحياة الاسلامية” الصادر سنة 1996، قال فيه“إن إقامة دين شيء واستيلاء جماعة من الناس على الحكم شيء آخر ، وإن أناساً حكموا باسم الاسلام ففضحوا أنفسهم وفضحوا الإسلام معهم، فكم من طالب حكم يؤديه الى نشدان السلطة حب الذات وطلب الثناء وجنون العظمة، وكم من طالب حكم لا يدري شيئا عن العلاقات الدولية، والتيارات العالمية، والمؤتمرات السرية والجهرية”.

وذكر علي عشماوي – آخر قادة التنظيم السري – في كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)، أنه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن في منزله بحلوان، أكد له سيد قطب أن بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم (زينب الغزالي، عبدالعزيز علي، اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية)، وحذره من الاتصال بهما، كما قال سيد قطب أن “د. محمد خميس حميده كان ماسونياً وعلى درجة عالية من الماسونية، ورغم ذلك ارتقى إلى أن أصبح وكيلاً عاماً لجماعة الاخوان المسلمين في عهد حسن الهضيبي، وأن الحاج حلمي المنياوي، كان ممثلا للمخابرات الانجليزية داخل الجماعة، وقال سيد قطب، أن حسن البنا كان يعلم بوجود هؤلاء الناس، وقد ترك المجال لهم أن يترقوا إلى الدرجات العليا في الجماعة وأن يحموا قبضتهم عليها
وبعد أن قرأنا بعضاً مما ذكره كتاب وعلماء أثروا بكتباتهم في المجتمع ، يجوز لنا أن نسأل من هو جد حسن البنا من أبيه وما هي ديانته ؟وما هي مهنتة ؟وهل نحن أمام رجل مجهول الأصل؟ مريب النشأة؟ وجماعة تثير الفتنة بين المسلمين ؟ وهل أتباع حسن البنا يعرفون الحقيقة ولا يريدون الإعتراف بها؟وهل الخلايا الارهابية التي يزرعونها في مصر والدول العربية لقتل الأبرياء هي تنفيذاً لوصايا حسن البنا السرية لجماعتة؟وهل حسن البنا وجماعتة كانوا يؤمنون بالديموقراطية ؟ ولماذ سيد قطب كان يكفرالمجتمع المسلم حاكماً ومحكوما ؟ولماذا توجه الجماعات الارهابية أسلحتها الي صدور العرب ولماذا لم يوجه أبناء البنا وأحفاده أسلحتهم الي صدور الأسرائيليين والأمريكان ؟ ولماذا لم يذكر التاريخ موقف واحد مشرف لهذة الجماعة التي عاصرت من الملوك والحكام الكثير ؟لماذا تريد هذة الجماعة فرض رأيها بقوة السلاح؟لماذا أعضاء هذة الجماعة لا يثقون سوي في أنفسهم لذلك يتزوجون من بعضهم البعض ؟
فقد سجل التاريخ لهذة الجماعة الأرهابية سجلا أسود ، القتل والتدمير منهجهم ،الدين ستارا للوصول الي غايتهم ،لا يعترفون بوطن واسئلوا مرشدهم محمد مهدي عاكف لماذا قال أن الوطن “حفنه من تراباً عفن” فهل أفصح عاكف عن عقيدتهم ورؤيتهم للوطن؟
أبناء البنا مجادلتهم في الباطل أسهل ما يستطيعون فعله ، لا يعترفون برأي سوي رأيهم ، كل الناس مخطئون وهم علي صواب دائماً ، يسعون أن يكونوا في المقدمة بأي وسيله مهما كانت ،الحق هم من ينطقون به والباطل ما ينطق به غيرهم ، واهم من يقول أنه يستطيع تغيير أفكارهم ، وكل ما نملكه أن ندعوا الله أن يحفظ الله مصر من شرور هذه الجماعة التي استباحة دماء المصريين، وأن يحفظ جيشها وشعبها ورجال الأمن الساهرين علي حمايتها من غدر أبناء البنا.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى