بعد عزله للمرة الثانية.. جونسون يطالب البريطانيين بـ”اتباع القواعد”

كتب:صفاء الليثي

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، دخوله الحجر الصحي بعدما تلقى إخطاراً رسمياً بمخالطته برلمانياً مصاباً بفيروس كورونا.

وأطل جونسون (56 عاماً) بفيديو من دقيقتين عبر “تويتر”، ليبعث برسالة تتخطى أبعادها مجرد الإبلاغ بإصابته، بل لتحثّ البريطانيين المنزعجين من إجراءات الإغلاق الجديدة، على التقيد بها.

وقال رئيس الوزراء إنه سيحجر نفسه “بصرف النظر عما إذا كنتُ أمارس التباعد الاجتماعي، وإن كنتُ أشعر بأنني بصحة جيدة، وحتى إن كنتُ أصبت بالفيروس سابقاً وامتلأ جسدي بالأجسام المضادة”.

وتابع: “يجب أن نقطع سلسلة تفشي هذا الفيروس، وإحدى الطرق المتوفرة الآن هي الحجر الذاتي لمدة 14 يوماً”، معرباً عن أمله بتوفر اللقاح “قبل عيد الميلاد”، في 25 ديسمبر.

واعتبر جونسون أن “الخبر الجيد” في هذا الإعلان هو أن “وحدة الفحص والتعقب” التابعة لخدمة الصحة الوطنية، “تعمل” بنجاعة في مجال رصد مخالطي المصابين.

وحضّ سكان المملكة المتحدة على التقيد بإرشادات السلامة والعزل، قائلاً: “إتبعوا القواعد، هذا ما أفعله.. معاً نستطيع التغلب على هذا المرض”.

ويأتي هذا الفيديو غداة إعلان جونسون أن وحدة الفحص والتعقب طلبت منه عزل نفسه لمدة أسبوعين بعدما ثبتت إصابة النائب لي أندرسون، الذي حضر معه اجتماعاً لمدة 35 دقيقة يوم الخميس. كما طلبت الأمر من 4 نواب آخرين من حزب المحافظين.

ويتابع رئيس الوزراء البريطاني عمله من مكتبه في داونينغ ستريت، عبر تطبيق “زوم” الإلكتروني، وقال إن “هناك الكثير مما يمكن قوله عبر زوم بالطبع، ووسائل الاتصال الإلكترونية الأخرى”.

وأكد ناطق باسم داونينغ ستريت، مساء الأحد، أن جونسون “بصحة جيدة ولا يعاني أعراضاً” وسيواصل العمل من مكتبه “خصوصاً للإشراف على تعامل الحكومة مع الوباء”.

ويجد جونسون نفسه وحيداً في هذه الأزمة الصحية، بعد استقالة كبير مستشاريه دومينيك كامينغز الجمعة، الذي كان يساهم بشكل كبير في قيادة إدارة الحكومة للوباء.

ويكمن التحدي الأكبر أمام جونسون في التوصل إلى اتفاقية تجارة ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أيام، علماً أن كامينغز كان مهندس حملة “بريكست” عام 2016.

الإصابة مرتين!
في مارس، عانى جونسون وضعاً صحياً حرجاً عقب إصابته بفيروس كورونا، ما أجبره على التغيب عن العمل لمدة شهر تقريباً. وكان في بادئ الأمر “في حالة إنكار”، لكن انتهى به الأمر بالاستعانة بقناع أوكسجين في وحدة للعناية المركزة.

وقال لاحقاً إنه “صارع الموت” بينما كانت الدولة تستعد لما لا يمكن تصوره
الموت المحتمل لرئيس وزراء يشغل منصبه.
وليس جونسون وحده المسؤول البارز في بريطانيا الذي يُصاب بالفيروس، إذ سبق أن أصيب ولي العهد الأمير تشارلز وابنه الأمير وليام وريث العرش الملكي.

وسجلت المملكة المتحدة 24.962 إصابة مؤكدة بكورونا يوم الأحد، وتحاول التصدي لارتفاع عدد الإصابات عبر فرض إغلاق جزئي مدته 4 أسابيع تنتهي في 2 ديسمبر.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى