تراجع سعودية أمام عدم إمتثال قطر بهيمنة أمريكية

دكتور: موافى عبدالله
إن عدم إمتثال قطر للعقوبات التى فرضت عليها فى المجال الاقتصادي والعسكري والسياسي ،وتراجع السعودية عن ذلك ، يجعل المتصفح للتاريخ يظن أن قطر مدعومة من الصهاينة وبهيمنة أمريكية ، وهو ما يجعلنا نجزم بأن مستقبل السعودية لا يحمل خيارات سارّة فى عهد بايدن، إلا إذا قررت السعودية إنهاء أزمة مجلس التعاون الخليجي بوضعها على طاولة المفاوضات كورقة ضغط أمام بايدن، خاصة بعد زيارة وزيرالخارجية الأمريكي، مايك بومبيو،لقطر ضمن جولة الوداع التي يقوم بها في المنطقة،مدعيا أن الهدف منها إنهاء أزمة مجلس التعاون والتخطيط لمشروع تحالف إقليمي ضد إيران، وإذا حللنا ما قالة مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين نجدة يرمى إلى عدة أمور منها :

  • أن الهدف من حل الصراع في الخليج هو الضغط على الدول العربية لفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
  • بناء جسر جوي يسمح للرحلات الجوية إلى قطر بالمرور عبرالسعودية والبحرين وهو ما يرمى أيضا لإنهاء الحصار المفروض على قطر .
    فإن ما أعلنة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عندما قال،مازلنا على استعداد للتواصل مع أشقائنا القطريين ونأمل أن يلتزموا بالتعامل،لكننا بحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية القانونية بين الدول الأربعة المتخاصمة وأعتقد أن هناك طريقة لتحقيق ذلك في المستقبل القريب.
  • قد يجعلنا نفهم أن الوضع الراهن يعد إنتكاسة سعودية وليست مبادرة من وزير خارجيتها ، ويعتبرها البعض إعتراف مبكر بالفشل في طريق يستحيل الإستمرار فيه ،لأن القضايا التي وعد فريق بايدن بمتابعتها، تتعلق بقمع المعارضة من قبل محمد بن سلمان،وتتعلق بإغتيال خاشقجي ،واستمرار حصار قطر،والحرب في اليمن.
    ومن هنا فليس أمام السعودية خيارات سارّة ،والمستفيد من وجود بايدن هى قطر لتعزيز استقلالها الاقتصادي والعسكري والسياسي رغم عدم إمتثالها للمطالب التى فرضتها العقوبات ، أما الإمارات فى نظر واشنطن فليست مدانة في قضية خاشقجي ولا متورطة بشكل مباشر في الحرب اليمنية ، وقد وقعت إتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني.
  • فهل تؤثر هذة الأحداث على المنطقة العربية خاصة بعد لقاء نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومايك بومبيو وزيرالخارجية الأمريكي فى مدينة نيوم على ساحل البحرالأحمر، وفق تصريح المسئول الصهيوني هل يكون لهذة الأحداث دلالة واضحة وخاصة بعد توجة أميرقطر لتركيا فى زيارة قبيل الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية لمناقشة تعزيز العلاقات التجارية الثنائية الحالية بين البلدَيْن البالغة 2.5 مليار دولار، لقطاعات الطاقة والدفاع والغذاء، والتكهنات بشراء حصة تبلغ 42 % من مركز تجاري تركي “مولاستينيا بارك” في صفقة قياسية بقيمة مليار دولار أمريكي ؟
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى