حينما تركت كان أخواتها

كتبت / هبه الببلاوي

ظل درس كان وأخواتها وما زال من من الدروس التي عانينا منها في الصغر و فكرة إرتباط كان بأخواتها كان يؤذيها ويزيدها تعصباً.

وعدم الإكتمال كان يولد العناد لديها ومن المعروف أن كان وأخوتها شيئان متلازمان ومرتبطان.

ودائماً كان …من غير أخواتها ناقصة ، ولابد من وجودهم لاكتمال المعنى …. ولأنها لا تستطيع أن تعمل أي شئ بدون مساعدة أخواتها..أصيبت بالعناد، وظلت كان… تعاند وتتمادى في العناد حتى صار العناد صفة من صفاتها .. صارت تستنكر أنها ناقصة … وكانت تشعر أن الاعتمادية والإتكالية علاقة غير صحية .

ومازالت كان.. تفكر في إختيار إسلوب حياة مستقلة بعيداً عن أخوتها .. بعيداً عن العادات ..عن التقاليد ..عن القيل والقال ..

كان ..تريد الإختيار وليس الإجبار ..تريد الحرية بعيداً عن عبودية أخواتها تريد فك القيد عنها ..تريد أن تنطلق بإختراع ما هو مُفيد ومُيسر لحياتها دون الإستعانة بأخواتها.

كان ..باتت تبحث عن حقها في التعبير وإبداء الرأي .. تريد أن تعمل دون ملل ولا خوف كونها ناقصة.

كان.. تريد حريّة الحركة لا أن توضع في قفصٍ مُظلم بحجة أنها ناقصة وكيف هيا ناقصة وهيا نصف الدنيا ..

ولماذا تعيش تنظر من نافذةٌ صغيرة ترى منها مقداراً ضئيلاً من النورِ والضوء .. وتقول أهذا هو حقي .. ومساحتي مَحدودةً من السماءٍ و حُرمَت من أن أُحلقُ فيها،

لماذا خلقتم مني كائناً محبطاً مقتولْ النفس عالقاً ما بين أرضٍ مُنعت من أن أمشي عليها، وسماءٍ لن ألمسها بنظري لأن نافذتي صغيرة.

وأخذت كان…القرار؟؟ وسابت أخوتها ….ولكن ما نقص فيها ضاع منهم وعرفت أنها الأساس رغم نقصانها ورغم أنها ظلت لا تستطيع رفع المبتدأ ولا نصب الخبر دونها

وهم أيضاً فقدوا حلاوة اللغه بدونها والحقيقة أنهم كلهم نواقص !!

فيا كان .أنتي ناقصة والاكتمال بهم وهم بدونك لا إكتمال لهم ولا وجود.

دمتم سعداء

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى