تقرير – محمد البسيونى
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن المجرى الملاحي لقناة السويس هو الأمثل والأقصر والأكثر أمانا في العالم كله، ردا على بعض التقارير الغربية التى طالبت بإيجاد بدائل لقناة السويس خاصة بعد حادث جنوح السفينة “إيفر جرين”.
وقال ربيع، في تصريحات صحافية “هذه الدعوات موجودة من زمان لكن في النهاية قناة السويس هي الطريق الملاحي الأقصر والأمثل والأكثر أمانا بين الطرق الملاحية العالمية”، مضيفا “لو كان هناك بديلا جاهز وفعال لما وقفت 422 سفينة لمدة 6 أيام في قناة السويس منتظرة الانتهاء من تعويم السفينة إيفر جيفين.
ورغم الإغلاق الذي تسببت به السفينة البنمية، كانت هناك سفن جديدة تدخل المجرى الملاحي لقناة السويس.
لو كانت هناك بدائل لماذا لم تذهب كل هذه السفن وفضلت الانتظار في طريق مغلق لا يدرون متى سيفتح.”
وأكد ربيع أنه لا يرى بدائل لقناة السويس، قائلا “لا نرى طرقا نستطيع القول بأنها طرق بديلة”.
وعما إذا كانت الهيئة تخطط لرفع مستوى خطة التسويق الخارجية بعد حادث إيفر جرين، قال ربيع “إن القناة سوقت لنفسها.
الحادث كان سببا للتسويق لقناة السويس وعرف الناس كلها والعالم كله على قيمة القناة وقيمة مصر وقدراتهم. الحمد لله عملنا عملية الإنقاذ بدون أي معاونة من أي حد.”
وكشف ربيع أن الهيئة تلقت العديد من العروض من عدة دول، إلا أن عملية الإنقاذ تمت بقدرات مصرية خالصة بنسبة 100 في المائة، حيث شارك في العملية نحو 15 قاطرة، من بينها 14 تابعين لهئية قناة السويس وقاطرة هولندية.
وأضاف ربيع “تلقينا اقتراحات عدة من بينها قطع مقدمة السفينة وتخفيف الحمولة إلا أن ذلك كان من الممكن أن يأخذ شهرين أو ثلاث. استبعدنا كل هذه الاقتراحات من احتمالاتنا لأننا نريد أن ننجز عملية التعويم في أسرع وقت ممكن.”
وأثنى ربيع على أداء فريق الإنقاذ التابع لهيئة قناة السويس، قائلا “كانوا يصلون الليل بالنهار بدون نوم، وهذا في حد ذاته تسويق للقناة.”
وحول احتمالات توسيع القناة ورفع قدرات الهيئة، قال ربيع إن هناك خطة استراتيجية لتطوير القناة في عام 2023 من ضمنها تطوير المجرى الملاحي والأماكن التى يقل فيها الغاطس عن 66 قدم. وكشف أن “المكان الذي حدث فيه جنوح السفينة، يصل العمق فيه لـ 72 قدم”.
وقال ربيع إن “القناة تدرس رفع قدرات الإنقاذ من ضمنها شراء معدات رفع قاطرات ذات قوة شد أكبر تتراوح بين 250 طن لـ 300 طن، بحيث لو في حاجة أكبر من إيفر جيفن نقدر نستخدمها ونقلل الفترة الزمنية لعملية الإنقاذ لـ 4 أيام مثلا بدلا من 6 أيام.”