محرقة الجثث بألمانيا خارج الخدمة

تقرير – محمد البسيونى

تكافح محرقة الجثث في ولاية ساكسونيا الألمانية للتعامل مع العدد الهائل من جثث الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 التي يجب معالجتها، بعد أن أصبحت الولاية الشرقية بؤرة ساخنة لوباء فيروس كورونا.

احتلت مقاطعة مايسن مرة أخرى الصدارة القاتمة لعدد الوفيات بسبب فيروس كورونا وبلغ معدل الإصابة ثلاثة أضعاف المعدل الوطني.

وتضم الولاية ساكسونيا، حيث تقع مدينة ميسن، ست مقاطعات من بين أكثر عشر مقاطعات تضرراً بالوباء في البلاد.

وعلى مستوى محرقة الجثث يورج شالداش، فعادة ما تعالج المصلحة ما بين 70 إلى 100 جثة في هذه الفترة من العام، غير أن انتشار الفيروس القاتل في المقاطعات التابعة للولاية رفع عدد جثث الضحايا إلى 300 جثة تنتظر حرقها.

وتتراكم التوابيت التي وضعت عليها علامة “خطر العدوى” أو “كوفيد -19” في كل ركن من أركان محرقة الجثث.

تُشعل محرقة الجثث الأفران المزدوجة كل 45 دقيقة لمعالجة 60 عملية حرق جثث في اليوم. ويقول مسير المحرقة شالداش إنه يتم بذل كل الجهود لمواكبة الطلب.

ويضيف “يحاول الموظفون عادة التأكد من أن جثة المتوفى تبدو في حالة جيدة قبل عرضها على الأقارب لتقديم وداعهم النهائي، غير أن القواعد المفروضة بسبب فيروس كورونا تجعلنا نمتثل للواقع لأنه لا يُسمح للأقارب برؤية أحبائهم بعد وفاتهم”.

يرجع البعض معدل الإصابة المرتفع في ساكسونيا بالغضب والمعارضة الواسعة للحكومة، .

حيث صوّت أكثر من ربع الناخبين في الولاية لصالح حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف في الانتخابات العامة الأخيرة.

فيما لاحظ أرجع آخرون هذا الوضع لإرتفاع نسبة كبار السن في الولاية واعتماد دور رعاية المسنين على على طواقم تأتي من جمهورية التشيك المجاورة، حيث ترتفع أعداد الإصابات بكوفيد-19.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى