مصر الحضارة تتكلم

كتبت: نيرة رضا عيسي
اعده: رضا عيسي

عظيمة يا مصر بحضاراتك وتاريخك المجيد الموثق بآثارك المختلفة والمتنوعة والمحفوظة بمتاحفك العملاقة وبصيانتك من شبابك المحبين لوطنهم بالمحافظة على الهوية الثقافية والتاريخية ومن هذه المتاحف المتخصصة المتحف القبطي.

كيفية الوصول لزيارة المتحف القبطي؟
يقع بمصر القديمة محطة مترو مار جرجس أي فى حدود حصن بابليون وبجوار الكنيسة المعلقة.
بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان لعب العالم الفرنسي ماسبيرو دوراً هامة في نشأة المتحف، إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري، بعد ذلك طالب مرقس باشا سميكة عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون، وقد جاهد هذا الرجل طويلاً حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.

يعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية.
قسم الأحجار والرسوم الجصية، قسم تطور الكتابة القبطية، والمخطوطات، قسم الأقمشة والمنسوجات،
قسم العاج والأيقونات، قسم الأخشاب، قسم المعادن، قسم الفخار والزجاج.

بمجرد أن تطأ قدميك أرض المتحف، سيلفت انتباهك طابع الفن القبطي الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة، والحضارة الهلينسية، والبيزنطية، والإسلامية، حيث تجمع مقتنياته ما بين القطع الأثرية والوثائق التي تساعد على دراسة تاريخ مصر منذ بداية ظهور المسيحية، ويتألف المتحف من مبنيين يربط بينهما ممر صغير، ينقسم إلى 26 قاعة، تعرض المقتنيات في فاترينات اصطفت بطريقة مرتبة داخل القاعات.

يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان.

ونذكر من أهم مقتينات المتحف.
يضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة، وجدير بالملاحظة أنه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة الألواح، يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر،
يضم المتحف أكثر وأشهر الآثار المتبقية من الإمبراطورية الرومانية في مصر، حيث يبلغ عددهم 16 ألف قطعة أثرية، أما عن أهم مقتنيات المتحف فهو كتاب مزامير داوود، الأثر الوحيد الذي تفرد بتخصيص قاعة كاملة له، وهي القاعة رقم 17، ويعتبر باب كنيسة القديسة بربارة، الذي صنع من خشب القميز، ومذبح كنيسة القديسين سرجيوس وواخس، أهم القطع الخشبية الموجودة بالمتحف، فمن خلالها يمكن دراسة فن النحت فيما بين القرنين الرابع والسادس، بالإضافة إلى بعض الآثار الخشبية، مثل الأحجبة والأبواب التي ترجع إلى القرنين العاشر والرابع عشر، والتي توضح تأثيرات الفن القبطي.
ويوجد بالمتحف شاهد قبر مصنوع من الحجر الجيري، يرجع إلى نهاية القرن الرابع الميلادي، نقش عليه علامتي الصليب والغنخ بطريقة متداخلة، وقطعة من النسيج، تعود إلى القرن السادس الميلادي، نُسج عليها بعض الرموز المسيحية، ومشط من العاج، يعود إلى القرن السابع الميلادي، يظهر بعض معجزات نبي الله عيسي، بالإضافة إلى تاج عامود مصنوع من الحجر الجيري، يعود إلى القرن السابع الميلادي، مزين بنقوش على شكل عناقيد العنب.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى