هيثم بن طارق.. للسلطنة عنوان…

بقلم الدكتور عيسى محمد العميري
“كاتب كويتي”

إنه السلطان بحق.. وهو للسلطنة عنوان.. فهو تلك الشخصية التي يفخر بوجودها أي خليجي، لشخصية عالية المقام ورفيعة الخصال مثل شخصية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.. السلطان التاسع لسلطنة عمان حفظه الله وسدد على الخير خطاه.. سليل أسرة عريقة حاكمة في سلطنة عمان .. فقام باستكمال مسيرة الآباء والأجداد على نفس الخطى السديد نحو قيادة سفينة الخير العمانية إلى بر الأمان. هذا ويمكننا القول بأنه على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة جداً التي تولى فيها زمام السلطنة.. إلاّ أن التوجه العام لسياسته كان مثار اعجاب وفخر وذلك من منطلق استكمال مسيرة الراحل السلطان قابوس بن سعد طيب الله ثراه.. وسار على الدرب ذاته.. وهذا الأمر يبعث في النفس الطمأنينة والأمان لشعب سلطنة عمان فيمن تولى أمرهم، وبإذن الله سوف ترتقي هذه السلطنة وسوف تحقق أفضل مكانة بين دول الخليج العربي.. وقد جاءت في وقت كان فيه هذا الشعب في امس الحاجه لتحقيق الإنجازات والنهوض بمستقبل البلاد وفق رؤية عصرية حديثة فيما تبدو عليها ملامح الانفتاح والسعي نحو العلا.. وما رافق تلك الانجازات من تنمية اقتصادية واجتماعية تحقق الكثير من المنافع على الصعيدين الداخلي والخارجي.

فمن نجاح إلى نجاح ومن ريادة إلى ريادة وإلى آفاق غير متناهية في الحكم والقيادة الخلاقة لسلطان جدير بالسلطنة الحقيقية. لعالم تشوبه المتغيرات المتلاحقة.. وفي ظل تنامي حركات الإرهاب والتطرف في العالم وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي، وضرورة مواجهة تلك المعطيات بكل حكمة وتروي لإرساء الأمان لشعبه ومساهمة كبيرة في المساعدة تثبيت الفكر والرؤية التي عمل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على نشرها في المنطقة والتي كان لها الأثر الواضح في إرساء الأمن والأمان إلى حدود مقبولة جداً في ظل الظروف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.. وتأكيداً لتوجه ورؤيا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وتوجهه العام لأن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط والخليج بشكل خاص والسعي إليه بكل قوة أوتى بها.. ومن ناحية أخرى وجنباً إلى جنب في جهود السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وفق رؤية عصرية منهجية تراعى كل أساليب التجديد والتطوير والتحول نحو الانتقال الى المستقبل بكل أريحية.. نجد جهود معاليه تأتي استكمالاً للإنجازات التي حققها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد خلال عقود الخير الماضية.. التي شهدت على مسيرة تنمية حقيقية، وعلى أساس رؤية مدروسة لها القواعد الثابتة والأساسية.. والتي سوف تنقل السلطنة إلى عصر جديد يتميز بالكثير من الإنجازات التي سوف تلقي بظلالها على آفاق الفترة القادمة من تاريخ تاريخها.

ومما يجدر ذكره هنا القول بأن المرحلة الحالية من عمر منطقة الخليج العربي، ومنطقة الشرق الاوسط تتطلب وجود شخصية مثل شخصية السلطان هيثم بن طارق لقيادة السلطنة في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط والتي تموج بالكثير من الاحداث التي وفي تقديرنا أن السلطان جدير بالمرحلة الحالية بإذن الله.. وضمن السياق ذاته نقول بأن الأساس والعلاقات أرساها الراحل السلطان قابوس بن سعيد في علاقات السلطنة مع محيطها الاقليمي وتحديداً إيران.. فإن الإرث السياسي نعتقد بانتقاله الى السلطان هيثم بن طارق بحكم الخبرة والدراية التي كانتا لدى معاليه أثناء توليه مناصبه في السلطنة في مراحل سابقة.. وهذا الأمر أيضاً من شأنه أن يحقق الخير العميم على المنطقة وعلاقاتها بعضها ببعض.. والله الموفق.

يسرنا أن نتقدم بالتهنئة والتبريكات لسلطنة عمان والشعب العماني الشقيق بمناسبة قرب اقتراب مناسبة اليوم الوطني العماني.. وليحفظ الله الوطن والسلطان.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى