وداعا وحيد حامد

كتب حامد خليفة
فقدت اليوم مصر واحد من أهم مبدعيها وأخلص أبنائها، تصدى لتسيس الدين في الوقت الذي هادن فيه الجميع جنازير واسلحة الاسلامجية.
وحيد حامد، الذي أبدع على مدار ما يقترب من خمسة عقود، وكتب في فلسفة الحياة (الإنسان يعيش مرة واحدة، اخر الرجال المحترمين، والدنيا على جناح يمامه، اضحك الصورة تطلع حلوة، سوق المتعة) ومسلسل البشاير. وكتب في التشريح الاجتماعي لمشكلات مصر في خماسيته الشهيرة مع عادل امام وشريف عرفة (اللعب مع الكبار، المنسي، الإرهاب والكباب، طيور الظلام، النوم في العسل) وسبقهم بأفلامه العظيمة (الغول) (البريء)، (حد السيف) (الراقصة والسياسي) وتبعهم بـ (كشف المستور) (معالي الوزير) كما ابدع في التصدي لجماعات الظلام الإسلاموية وارهابهم، عبر مسلسلات الجماعة والعائلة وفيلم دم الغزال.
ان كان يمكن لنا أن نحصي أعماله العظيمة، فمن الصعب أن نحصي تأثيرها الكبير في وقت كان يأن الوطن والسينما تحت اختطاف الإرهاب والفساد.
وحيد حامد واحد من أهم اثنين مبدعين في السينما والتلفزيون في العقود الخمسة الأخيرة مع الراحل العظيم أسامه أنور عكاشة، وهما الأكثر تاثيرا في وفي الفن المصري منذ أواخر السبعينات وإلى وقتنا هذا.
وقد ترجل الفارس عن جواده، فلترقد في سلام ورحمة ونور من الله.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى