أقامت منصة إعلاميي الأحساء، أمس السبت، حلقة نقاشية حول مايعرف بمشاهير (السناب) وتواجدهم في تصوير وتغطية بعض جهود الجهات الرسمية
، سيما الجهود الأمنية خلال منع التجول، ويرى البعض بضرورة منعهم من التواجد باعتبارهم لاينتمون للمجال الإعلامي ، فيما يرى آخرون أن المرحلة تتطلب تظافر الجهود ، ويجب الإستفادة من المشاهير في مثل هذه التغطيات على اعتبار أن لديهم متابعين كثر ويمكن أن تصل الرسالة وتؤثر من خلالهم.
وقال أعضاء المنصة، لابد من سن قوانين واضحة، حول كيفية التعامل مع الجهات الإعلامية و المؤثرين من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الاقصاء لن يجدي، ولابد من مشاركة رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأن لهم تأثيرهم و حضورهم الذي يحظى بمتابعة واسعة، مع التحفظ على السلبيات.
وألقى أعضاء المنصة باللوم على المتابعين لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا يميزون بين المحتوى الجيد وبين المحتوى الفقير معرفياً، فمثلما هناك من يقدم محتوى فارغ، هناك أيضاً نماذج رائعة أضافت قيمة ثقافية ومعرفية وتوعوية للمجتمع.
وذكروا، أن هناك من بين المشاهير من هم دخلاء على الوسط الإعلامي ويفقدون الحس والمهارة والمعرفة التي تؤهلهم للعمل الإعلامي ويشاركون فقط لمجرد الوجاهة الاجتماعية وعلى المجتمع أن ينتقي من يتابع، وأن يفرق بين الإعلامي الحقيقي والمزيف، دون تصنيف وسيلة على أخرى، لأن الإعلامي الجيد سيتميز في أي وسيلة يقدم إعلامه من خلالها.
كما القوا باللوم أيضاً على وسائل الإعلام التقليدية التي لم تواكب التغيير في وسائل الإعلام، وعلى المحررين الذين اكتفوا ببيانات العلاقات العامة، والحرص على علاقاتهم الشخصية ومصالحهم، أكثر من حرصهم على التنقيب عن المحتوى وصناعة الانفراد.
وقال أعضاء المنصة، إنه من الأفضل توجيه مشاهير “السناب” لخدمة المجتمع، والاستفادة من كفاءتهم التسويقية ومنحهم فرصة لتقويم مسارهم، بدلاً من اقصائهم، فهم مواطنين لهم ثقل وتأثير لدى متابعيهم.
وأشاروا إلى أن ضعف المؤسسات الإعلامية حالياً والتي تقهقرت كثيراً لعدة عوامل في مقدمتها التمويل، وعدم مواكبتها التطور في سبل توصيل المعلومات إلى الجمهور، هو ما أفرز تلك السلبيات، فالجمهور أصبح شغوفاً ولا يستطيع أن ينتظر المؤسسات الإعلامية لتنقل له الخبر، كما أن التطور الهائل في وسائل الاتصال ساهم بشكل كبير، فكل من يمتلك هاتف جوال يستطيع أن يصور وينقل الأحداث دون مهنية أو مراعاة اي اعتبار لمبادئ وأخلاقيات الإعلام.
ولفتوا إلى أن المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي انواع واشكال و احجام، والمشهور هو من أعطاه المجتمع تلك الصفة سواء كان طرحه جيد أو غير ذلك ، واذا كان محتواه سيء و المجتمع متفاعل معه فهي مشكلة في المجتمع نفسه، أما إذا كان محتواه جيد سيكون بالطبع متابعيه واعين بلاسك.