كتب شحاتة أحمد

انتشر مؤخرا في صعيد مصر تجارة المخدرات المدمرة لخلايا المخ والأعصاب خاصةً في محافظة أسيوط، حيث توجد بها أكثر من بؤرة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والتي تحميها الرأسمالية أصحاب العلاقات والنفوذ.

وأصبحت محافظة أسيوط واحدة من المحافظات الجنوبية التي يكثر فيها تعاطي الهيروين المخدر وتنتشر بكثافة في أسيوط المدينة، وأبو تيج، وبعض الأماكن العامة في المراكز والمدن والقرى التابعة، رغم النشاط المكثف للقيادات الشرطية والأمنية.

وتكمن أضرار الهيروين على المخ في احتوائه على مواد أفيونية صناعية تعمل على استهداف مستقبلات معينة في المخ وإطلاق مادة “الدوبامين” التي تسبب حالة من الاسترخاء والراحة الشديدة، حيث يحتوي المخ على مستقبلات للأفيون ويخلق مواد كيميائية أفيونية بشكل طبيعي استجابة للألم، ومع ذلك فإن هذه المواد الأفيونية الموجودة طبيعياً قد لا تدوم لفترة طويلة جداً، وقد لا تكون قوية بما فيه الكفاية للمساعدة في معالجة مشاكل الألم المزمن، وهذا هو السبب وراء احتواء الهيروين على العديد من المواد الأفيونية الاصطناعية.

وبمجرد أن يصادف المخ هذه المواد الأفيونية الاصطناعية، يتوقف عن إنتاج المواد الكيميائية الأفيونية الطبيعية، وكلما تناول الشخص كمية أكبر من الهيروين كلما قلت كمية الأفيون الطبيعية التي ينتجها المخ مما يؤثر على مستقبلات الأفيون، ويقلل المخ من كمية “الدوبامين” المنتجة.

والهيروين عبارة عن مادة أفيونية تستخدم كمسكن قوي للآلام، إلا أن الدواء كان محظورًا في أوائل القرن العشرين لأنه كان يسبب إدمانًا كبيرًا، وحتى يومنا هذا فان الهيروين مدرج في الجدول الأول لإدمان المخدرات.

ويتم حقن الهيروين في أغلب الأوقات عن طريق الوريد، كما يتم استنشاقه أيضًا، ويستمر تأثير الجرعة الواحدة من الهيروين لبضع ساعات، لكن النشوة الفورية والاندفاع لا يستغرقان سوى بضع دقائق، وبمجرد تعاطيه قد يدخل الشخص في حالة من فقدان الوعي.
ويؤثر الهيروين على أجهزة الجسم الرئيسية خاصة المخ، ومن أخطر الآثار طويلة المدى لتعاطي الهيروين هو الإدمان، ويمكن للهيروين أن يضر المخ بطرق أخرى عديده.
حفظ الله شبابنا مصدر عزتنا وقوتنا…