تقرير – محمد البسيونى

خسر الرئيس التركى أولى معركه في 2021 والحجاب كان كلمة السر .

حيث كان الشعب التركي على موعد مع حلول العام الجديد مع أزمة جديدة بطلها الرئيس رجب طيب أردوغان الذي بات يمثل تهديدًا للكثير من قيم الجمهورية التركية، إذ وجه إهانات شديدة للمرأة خلال كلمته التي أعقبت صلاة الجمعة الأولى في 2021، في إطار هجومه على زعيم أكبر أحزاب المعارضة، ما أثار عاصفة من الانتقادات ضد الرئيس في أول أيام العام الجديد.

كان أردوغان قد هاجم زعيم حزب الشعب التركي، كمال كيلتشدار أوغلو، عقب أدائه صلاة الجمعه بمسجد آيا صوفيا في إسطنبول، قائلاً «كما ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، يقوم بإحضار عدد من المحجبات بجانبه مثل عارضات الأزياء لم يعد بإمكانه أن يخدع أحدًا هذه الأشياء ولت».

يأتي ذلك في الوقت الذي لم يصرح كليتشدار أوغلو بأي أحاديث ضد الحجاب، فيما استغل أردوغان تصريحات عضو سابق بحزب الشعب الجمهوري، هو فكري ساغلار، التي قال فيها «لا أثق في نزاهة القاضي إن كان امرأة محجبة»، وهي التصريحات التي سارع كليتشدار أوغلو برفضها وإدانتها.

التصريحات السابقة أحدثت ضجة كبرى على جميع المستويات في الشارع التركي، وتجلى ذلك في ردود أفعال أحزاب المعارضة وكذلك الصحف المستقلة والعالمية، فيما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبرى تطالب الرئيس بالاعتذار الرسمي من جميع النساء في تركيا.

زعيم المعارضة التركية لأردوغان: عليك الاعتذار لكل المحجبات في البلاد

في أعقاب كلمة أردوغان خرج كمال كليتشدار أوغلو، يدعو الرئيس للاعتذار من كافة النساء المحجبات، بعد استخدامه ورقة النساء في الخلاف بينهما، وزعمه أنه (كليتشدار) يستخدم المحجبات كعارضات الأزياء خلال مؤتمراته الجماهيرية.

ونقلت تقارير صحفية تركية تعليق زعيم المعارضة على تصريحات أردوغان قائلًا «لا يمكنك إهانة المرأة أكثر من ذلك، ماذا تقصد بعارضة أزياء؟ أنتظر أن يعتذر أردوغان بشكل واضح وصريح لكافة النساء المحجبات».

وشدد كليتشدار على أن «الإنسان يحزن مما يحدث، ومن الاستخدام الخاطئ لأردوغان للكرسي الذي يجلس عليه»، مشيرًا إلى أنه على أردوغان منح الكرسي الذي يجلس عليه حقه، وأنه إن كانت المحجبة من حزبه فلا بأس في ذلك، ولكن عندما تكون من حزب آخر، فإنها تصبح (عارضة أزياء)»!

المرأة الحديدية لأردوغان: الأمة سئمت من عقليتك

إساءة أردوغان للنساء التركيات أثارت حفيظة وغضب رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشنار، إذ فاجأت المرأة الحديدية الجميع بتغريدة لاذعة عبر حسابها الرسمي على «تويتر» جاء فيها «إن الأمة سئمت من عقلية أردوغان ».

وقالت أكشنار «السيد رجب طيب أردوغان بينما قُتلت 386 امرأة في بلادنا في العام الماضي؛ إلا أنك تخرج أيضًا وتهين النساء دون أدنى خجل.

اذهب وأدي واجبك أولاً، واحفظ أمن وسلامة النساء. لقد سئمت الأمة حقًا من هذه العقلية »