“تعليم الكبار” تحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية

كتب محمد صوابى.

أقامت الهيئة العامة لتعليم الكبار احتفالية بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية شاركت فيها جامعة الدول العربية ( إدارة التربية والبحث العلمي، وأعضاء من اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار).

أقيمت الاحتفالية تحت شعار ” التجارب الرائدة في تعليم وتعلم الكبار في ظل جائحة كورونا”

افتُتِحَت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم أعقب ذلك كلمة د.عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار الذي أكد خلالها دعم القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية ممثلة في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لقضية تعليم وتعلم الكبار،ورئيس مجلس الوزاراء، وزير التربية والتعليم، وأردف مؤكدًا على أهمية دور مصر الإقليمي، وبخاصة في المنطقة العربية، وأن مصر هي قلب العروبة النابض.

أكد عمري أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية يأتي تفعيلاً للتوجهات السياسية لقادتنا العربية من أصحاب الفخامة الرؤساء، والملوك، وأصحاب السمو؛ من أجل مواطن عربي متعلم منتج يسهم في استعادة الأمة العربية مجدها التليد، ولتكن أمتنا منارة حضارية وتنويرية للعالمين.

واحتفالية هذا اليوم هي دعوة ليس فقط لعرض التجارب الناجحة ولا سيما في ظل حالات الطوارئ والأزمات ومنها النزوح وجائحة كورونا، وإنما أيضًا دعوة للتباحث ومراجعة الجهود المبذولة للدول العربية في مواجهتها، بما يتسق مع الحفاظ على الهوية العربية، والتوجهات العالمية، ومتغيرات العصر الرقمي.

كما أشار عمري أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية في الثامن من يناير من كل عام هو بمثابة الدعوة للتعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، ولاسيما أن مشكلة الأمية في الوطن العربي تعوق مسارات التنمية المختلفة( الاجتماعية _ الاقتصادية _ البيئية….) وأن نسبة الأمية في عالمنا العربي الآن حوالي 21 ٪ ، وقد تزداد مستقبلٱ بسبب عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية؛ مما يؤثر على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، ويزداد تهميش المرأة وبخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، كما أن جائحة كورونا بتداعياتها وتأثيراتها على تعطيل الدراسة لفترات طويلة _ تهدد بفقد المهارات التي اكتسبها الدارسون الكبار؛ فيزداد الهدر والفقد التربوي، ومهما كانت التحديات فنحن نمتلك الكثير من الفرص ومواطن القوة، التي تجعلنا نُعيد البوصلة التنموية لاتجاهها الصحيح لتنمية وطننا.

وجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا تنحاز دائمًا لقضايا أمتها العربية، التي هي امتداد لأمنها الاستراتيجي والتنموي الذي يضمنه _ بلا شك_ التعليم والتعلم.

وعرض عمري التجربة المصرية في تعليم وتعلم الكبار، وكيف واجهت هيئة تعليم الكبار أزمة كورونا بتفعيل التعلم عن بعد، واستثمار التكنولوجيا في مجال تعليم الكبار، وإعداد محتويات رقمية.

وتحدث وليد عثمان منسق العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار جامعة الدول العربية،

عن دور اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي 2015 _ 2024 في دعم جهود الأقطار العربية لمواجهة الأمية، والعمل على نقل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال تعليم الكبار بالدول العربية، وتعزيز الجهود الرامية لتعليم وتعلم المرأة وتمكينها والعمل على التنمية المستدامة للوطن العربي، كما أشار للجهود المبذولة لتعليم وتعلم النازحين، والجهود المستقبلية لتفعيل أنشطة العقد.

تم عرض التجارب الرائدة في تعليم وتعلم الكبار لدول: مصر_ السعودية _ فلسطين _ لبنان _ سلطنة عمان _ الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار_ المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) سرس الليان.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى