الدكتور عيسى العميري يكتب لبوابة العرب الاخوان.. أعداء الانسان!..

بقلم الدكتور عيسى العميري “كاتب كويتي “

منذ زمن طويل من نشأة تنظيم الاخوان المسلمين.. لم يتوقفوا عن بث الرعب والعداء في كل مكان يحلون فيه.. فعمل هذا التنظيم على توسيع دوائر نشاطه وعدائه وإرهابه في كل بقعة حلّ بها.. وعمل على استغلال عناصره البسطاء لاستغلالهم في العمليات الإرهابية التي يمكن أن يتم تنفيذها في أي مكان يتهدد وجودهم ويحد من أنشطتهم.. ويهددون به خصومهم أينما وجدوا.. وعلى سبيل المثال فإن الخلايا التي يتم القبض عليها بين فترة وأخرى في جميع أنحاء المعمورة مثالاً وبرهاناً على مانقول به.. والتي كان من ضمن أهم مهام وأهداف تلك الخلية هو جمع المعلومات الخاصة والسرية، وتزويد مرسليها بتلك المعلومات لاستغلالها في الإفساد والإضرار بمصالح الشعوب والدول التي لاتوافق هواها الضلالي.. وبناء على ما انتشر من أعمال تقوم بها تلك الخلايا فهي وصلت إلى مراحلة متقدمة في عملها الجاسوسي والاستخباراتي وقد كان من بين الأعضاء من يقوم بإرسال الأموال لمن جندهم في جمهورية مصر العربية ومن ثم قاموا بتوزيع تلك الأموال على عائلات عناصر تنظيم الاخوان ومن بينهم عائلات من ورد اسمهم من المتورطين في اغتيال شخصيات مهمة في الدولة.. هذا علاوة.. على إرسال الخلية أموالاً لأحد الأشخاص في مصر من التنظيم.. حيث ذهبت تلك الأموال إلى عناصر مسلحة في سيناء، وكان الهدف هو دعم تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء بالمال لشراء السلاح لاستخدامه ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء والعريش، وأن هذه الأموال كانت أيضاً تُرسل لإحدى السيدات التى كانت تتولى مهمة تسليمها لأحد العناصر الإرهابية التي ترتبط بعلاقة مع تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي وهو ما يؤكد دعمهم للتنظيمات الإرهابية المسلحة!… ولعل أحد تلك الخلايا التي كشفت في الكويت منذ فترة وجيزة كانت على تواصل مع المتهم الأول في قضية اغتيال النائب العام بشكل مستمر أثناء فترة وجودهم في الكويت، وأن أحد المتهمين أرسل إلى متهمين في الخلية أموالاً عبر التحويلات مرت بتركيا من الكويت. كما أن التحقيقات كشفت أن المتهمين كانوا يتواصلون خلال وجودهم في الكويت مع مسئول كبير في التنظيم الجماعة، ويضاف إلى كل ماسبق العديد من الممارسات الإرهابية لتلك الخلية التي كانت على تواصل تام مع رؤسائها في جمهورية مصر العربية.. وكان الهدف الأهم في أعمال تلك الخلية هو الإضرار بدولة الكويت وإحداث الأثر السلبي عليها!.. التي رأت فيها بقعة خصبة للقيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية المشبوهة.. والتي لاتمت إلى الدين بصلة..
إن الجهود المشتركة في المنطقة يتطلب أن تتضافر فيما بينها ويتوجب تشكيل حلف مضاد لمواجهة الأعمال الإجرامية لهذا التنظيم المشبوه المتستر باسم الدين والذي يستغل المنتسبين إليه.. أبشع استغلال.. ومما هو جدير بالذكر هنا في خضم ماتم في وقوع خلية الاخوان في الكويت مؤخراً هو العمل الاستخباراتي المشترك الذي أفضى للقبض على خلية الكويت.. وهذا النوع من الاستخبارات والتعاون والتنسيق هو مثال طيب وقدوة يجب يحتذي بها الدول المحيطة في الشرق الأوسط وذلك تنبهاً لخطر هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الأخرى المتسترة والتي تعمل في الظلام.. تحت اسم الدين كما أسلفنا.. وهي بعيدة كل البعد عن هذا الدين التي أصبح عنواناً عريضاً لكثير من الجماعات التي تتاجر بهذا الدين!… إن مثل هذا التعاون والتنسيق يخدم أهداف الدول ويحقق الأمان والاطمئنان لشعوب المنطقة من الأخطار المحدقة بها.. في ظل عصر لايعلم به إلاّ الله!…
إن محاربة الإرهاب لاتقف عند حد فهي ليس متوقفة على القبض على خلية هنا أو محاربة خلية هناك!… إن القضية كبيرة جداً تستوجب الاستعداد والمحاربة الدائمة والبقاء على يقظة تامة من أي تصرف يصدر عن تلك الجماعات الإرهابية يضر بالمصلحة العامة ويهدد أمن الدول والحكومات والأنظمة في المنطقة.. وكي لايصبح هاجساً اليوم وكل اليوم. والله الموفق.
الدكتور عيسى محمد العميري
Dr.essa.amiri@hotmail.com

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى