اميرة الفيشاوي تكتب لبوابة العرب الشرائح الإلكترونية البشرية.

بقلم د.أميرة الفيشاوي

دائمآ يسعي البشر إلي الوصول إلي القدرات الخارقة. أخذني خيالي لتحليل أهداف ظاهرة مرض كورونا. فتأملت وحللت حالة الخوف والهلع التي أصابت البشر وخوفهم من بعضهم البعض محاولين التباعد الإجتماعي .لاحظت الشعارات الجديدة التي ملئت العالم ،والإرشادات الدائمة التي تحث علي التباعد الإجتماعي. أعلم أن هذا أمر مفروض علي العالم أجمع حتي نتخطي أزمة كورونا، ولكن لكل أزمة توابعها الإقتصادية والسياسية والأخلاقية وأيضا من الممكن أن تكون نقطة تحول إلي تغير نمط الحياة عالميآ. دعونا نبدأ تحليل الأمر ، أولا : الخوف يصيب البشر من بعضهم البعض خوفآ من العدوي وبالتالي ثانيآ : يبدأ الإستغناء عن كثير من المهام البشرية لتعويضها بأخري إلكترونية. أصبح هذا واضحآ عندما إنتقلت مجالات العالم من التعليم والتجارة والأسرة والأعمال الحرة المختلفة من عمليات الشراء والبيع إلي شبكة الانترنت وهذه هي المرحلة التي يمر بها العالم حاليآ ، لتتحول إدارة العالم بكل مجالاته عقولآ وإبداعاً واقتصادآ وتجارة إلي شبكة الإنترنت. لا أعترض علي هذا النظام العالمي. ولكنني كل ما أتمناه أن نحافظ علي الهوية المصرية في تعليمها وإقتصادها وتجارتها وعقولها البشرية دون الإختراق أو التحكم والسيطرة وانعدام الخصوصية الوطنية واستبدالها بالسيطرة العالمية الإلكترونية. هذه النقطة الثانية ستكون البداية للنقطة الثالثة وهي السيطرة البشرية الإلكترونية والتحكم حتي في النفس البشرية من خلال إختراع الشرائح الإلكترونية المزروعة داخل الأجسام البشرية حتي تنجح العولمة الإلكترونية وينجح البشري في التعامل مع هذا الكم الهائل من الإلكترونيات ، وهذا بالطبع يبرر إختلاق أزمة الفيروسات عالميآ.فيتم تجريم وتحريم التعامل البشري من البشر إلي البشر وإستبداله بالتعامل الإلكتروني من خلال هذه الشرائح الإلكترونية داخل البشر بعد أن يتم السيطرة علي كل مجالات الحياة إلكترونيآ لننتقل السيطرة إلي البشر من خلال زراعة الشرائح الإلكترونية. هذا هو تحليل عقلي الذي أخذني طائرآ إلي المستقبل ولا أدري إن كان عقلي طار بي إلي حقائق مستقبلية أو توقعات خيالية ؟؟؟. أتسائل الآن وبعد أن رأيت فعليآ فديو مصور لمجموعة من البشر تم زراعة هذه الشرائح الإلكترونية بداخلهم في التعامل البنكي والإلكتروني ،تعريف شخصيته ، تحديد بصمته، وإستخدام نقوده من خلال هذه الشريحة. أتسائل هل بالفعل الهدف من زراعة هذه الشرائح إفادة البشرية ؟؟ أم هذا إختراع جديد للإستعمار البشري ، نوع جديد من الإستعمار.منذ زمن بعيد حاول العدو السيطرة علي الفكر والبشر ولكنهم فشلوا وإستطاعت الشعوب مقاومة مغتصبي الفكر والأموال والأنفس. هل سيعود الإستعمار مرة ثانية ولكن في شكل إلكتروني وزراعة شرائح للبشر للسيطرة علي العقل والفكر والأموال والمشاعر والإتجاهات. إن كانت هناك إستفادة للبشرية من خلال العلاج عن بعد للإنسان إذا كان بداخله مثل هذه الشرائح ، فعند قرائتي للأبحاث التي عددت مزايا هذه الشرائح ، أدركت أن هناك مزيد من المزايا مثل إجراء العمليات الجراحية عن بعد ، زيادة القدرات الفائقة للإنسان مثل تخزين مزيد من المعلومات ، زيادة سعة الذاكرة ، علاج أمراض كثيرة ، قدرات فائقة للإنسان الخاصة بحواسه والتي ستجعل الإنسان أشبه بالإنسان الآلي. السؤال هنا ؟؟ من سيمتلك إدارة هؤلاء البشر ؟؟ هل سيكون بشري أم إنسان آلي ؟؟ إن كان بشري أو ألة ؟لمن سيتبع هذا الآلي أو البشري ؟ وهل سيكون هناك سلبيات من وراء زراعة هذه الشرائح علي البشر مثل : إنعدام الخصوصية ، التحكم في الفكر ، هل ستكون إدارة العالم عن طريق بشري مبرمج أو آلي مصنع من خلال تحكمه وسيطرته لهذه الشرائح الإلكترونية العالمية ، إدارة المشاعر، الفكر والإتجاهات ، إشعال الحروب بين البشر أو إخمادها ، إصابة الجسم البشري بالفيروسات عن بعد ، تماما مثل العلاج عن بعد. وماذا عن القرصنة الإلكترونية ؟؟، هل من الممكن أن يتعرض البشر للقرصنة تماما مثل أجهزة الكمبيوتر. عملية المراقبة والتجسس واختراق الخصوصية المالية والعاطفية والعقلية ستصبح متاحة بكل سهولة وذلك من خلال هذا النظام العالمي. إذن هل هذا إستعمار بشري ومكيدة جديدة للإستعمار البشري تحت نطاق السيطرة الإلكترونية . بالطبع من سيتحكم في العالم سيتمتع بقوة خارقة مضاعفة فائقة السرعة، لإرهاب البشر وإستعبادهم. إن كان إنسان يدار إلكترونياً أو ألي تم صناعته. نعم البشر عباد ولكننا عباد لخالق الخلق الله سبحانه وتعالي وليس عباد لبشري شرير يخلق ألة ويطورها ويرهب البشر بحروب أو فيروسات حتي الإستسلام لقبول الإستعباد والإحتلال لأمم شريرة تتخفي وراء إختراع مفيد للبشرية ولكن في باطنه كل أنواع الإيذاء البشري. أتمني من علماء مصر ومسؤليها الإهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجية والعلماء والمثقفين ، لإيجاد سبل دفاع وحماية إذا بالفعل أصبح أمن البلاد إقتصاديا ، تعليميآ ، سياسيآ وتجاريآ في يد العولمة الإلكترونية التي لا نستطيع إدراك الهدف منها. هل الهدف هو حماية وطننا أم حماية الأمم الأخري من خلال سيطرة النظام العالمي الرقمي الذي يقود العالم كله.ولماذا لا نعمل جاهدين مهتمين بالعلم والعلماء حتي تكون من الدول القائدة وليست الدولة التابعة للسيطرة الإلكترونية. أتمني من منظمات حقوق الإنسان الحفاظ علي حقوق الإنسان في كل زمان وفي كل مكان وعدم إرغامه علي التنازل عن إنسانيته وبشريته مقابل العمل أو الصحة أو المال.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى