الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي
إن تنظيم الاخوان المسلمين هم خير عنوان للإرهاب والغلو في الدين.. فهم يشكلون هذا المصطلح الذي ينطبق عليهم.. في كل مكان وكل زمان.. إن جماعة الإخوان هي من أخطر الفرق على الدعوة الإسلامية على الإطلاق، وذلك لجمعها الكثير من البدع والمناهج الفاسدة التي تسيئ للإسلام.. ومتلبسة بـبدع مختلفة.. ضمن نهجها الذي تنتهجه.. وذلك من خلال نهج مؤسسها حسن البنا.. فهو صوفي بايع على الطريقة الحصفيه، ويرى شد الرحال إلى القبور وهو كما أسلفنا في مقالات عدة موالي لليهود والنصارى.. بزعم أن الدين الإسلامي الحنيف لايعاديهم من الناحية الدينية!… وأنهم اخوان لهم!.. وأن العداوة مع اليهود هي عداوة أرض فقط!.. وجماعة الاخوان نشأت في أرض يكثر فيها الشرك الأكبر، فلا تراهم يحاربونه وينكرونه ، وكان المفترض لو كانوا سائرين على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يؤلفوا المؤلفات الكثيرة في إنكار الشرك بدل المؤلفات الفكرية المليئة بالأخطاء العقدية!.. فهم فاقدين لهذا الإنكار.. وبالتالي فإن فاقد الشيء لايعطيه.. ومن بعض مابنى عليه هذا التنظيم والذي صرح بها حسن البنا القول بالقاعدة التي يرددها وهي “نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه”!.. وتلك قاعدة فاسدة يؤدي تطبيقها الى تمييع الخلاف مع المبتدعة من الصوفية والفئات الضالة المتطرفة والمغالية في تطبيق الدين بغير معناه وكنهه الحقيقي البعيد عن الاعتدال والوسطية.. ومن دلائل السعي لتحطيم الأمة هو جهود تنظيم الإخوان في بناء أواصر قوية مع مؤسسات إرهابية شيِدت في العديد من الدول بواسطة رموز رائدة داخل “شبكتها العالمية”. و وفقاً لتقرير مجموعة بدفورد الدولية، فقد كان أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، مؤسسي تنظيم القاعدة، أعضاء بارزين أيضاً “بالشبكة العالمية”. فقد كانوا مؤيدين بقوة لكتابات سيد قطب والتي شكلت الأساس الضمني المسوِغ لإستخدام العنف علي الصعيدين الداخلي والخارجي. وتم تبني تعاليم الاخوان المسلمين كمرجعيه للعديد من الجماعات الإرهابية التي تستهدف المجتمعات الغربية والاسلامية على حدٍ سواء. واقتدوا بسيد قطب كمصدر إلهام لأعمالهم الإرهابية.. وعلى الرغم من سعي تنظيم الاخوان المسلمين الحثيث بأن يكون بمنأي عن الأعمال الإرهابية لهذه الجماعات، إلا أنه لعب دوراَ جوهرياً في عرض الإطار الأيديولوجي الذي يشكل جوهر معتقدات القاعدة، داعش، بوكوحرام، الشباب وأنصار بين المقدس، وبشكل خاص التكفيرين (القضاء علي أي إنحراف عما يطلقون عليه الشريعة الإسلامية)، وبشكل عام يمكن القول بأن ممارسات تنظيم الاخوان المسلمين هي خطيرة جداً ولاحد لها فكل يوم تظهر بشكل جديد يراعي تحقيق أهدافه بكل الوسائل الدنيئة التي يمكن أن تؤدي لذلك مهما كان الثمن.. وإن أكثر الدلائل الدالة على تلك الممارسات وانكشاف هذا التنظيم هو ماتم الاعلان عنه مؤخراً في إحدى الصحف الكويتية والذي صرح بترحيل دفعة جديدة من عناصر تنظيم الاخوان من الكويت إلى جمهورية مصر العربية، واتضح بأنهم قاموا بتزوير مستنداتهم الرسمية للتمكن من الدخول إلى الكويت، واعترفت تلك العناصر بقيامها بالعديد من الجرائم الإرهابية من غسيل أموال لصالح زعيم الخلية على مدى ست سنوات. أفبعد ذلك نقول بأن رؤية الاخوان تبدو كل يوم أوضح من سابقه.. والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com