بقلم:سهام الزعيرى

في يوم المرأة، لابد ان نتذكر نماذج مهمه ومؤثره في حياة البشريه ومحور مهم في احداث التاريخ ومن هؤلاء النساء بطلات قدمن ارواحهن فداء للوطن وكرامته، (أم صابر) اول سيدة شهيدة في منطقة القناة فترة الكفاح المسلح ضد الانجليز ، انها امرأه مصريه قروية رمزاً للشرف والعفه والكرامه ….
ام صابر الفلاحة المصرية زوجت محمدخليل الدسوقي المزارع، وتخليداً لتلك البطله
اطلق اسمها على قرية تابعة
لمركز بدر محافظة البحيرة
لتصبح (قرية ام صابر )من اشهر قرى المحافظة، كما اطلق نفس الاسم على أشهر المساجد بنفس المحافظة(مسجد أم صابر)
كما اطلق اسمها على أحد شوارع الاسكندريه كما أطلق ذات الاسم على عدد من المدارس، (مدارس ام صابر ) كي لا ينساها الزمان لانها خلدت اسمها بروحها فداءًا للشرف والعفة.
ام صابر السيدة الفلاحة المصرية كانت ذاهبة الى منطقة التل الكبير مستقلة سيارة نقل ركاب، وكان من المقرر أن يمر الاتوبيس على منطقة تفتيش
انجليزيه عند المحجر على مسافه قريبة من منطقة التل
الكبير، وهذه النقطه كانت واحده من نقاط التفتيش الكثيره التى اقامها الانجليز في قرى ومدن منطقة القنال بعد اتساع حركة المقاومة الشعبية ضد الانجليز قبل ثورة 23 يوليو 1952، وعندما وصل الاتوبيس الى نقطة التفتيش توقفت الحافلة كي يقوم عساكر الانجليز بتفتيش الركاب وعندما جاء الدور على ام صابر كي يفتشها العساكر الانجليزيه رفضت وقاومت بكل كرامه وشرف، رفضت ان يمد اي عسكري انجليزي يده الى جسدها او يلمسها وعلى الفور ماكان على عساكر الاحتلال الانجليزي عندما قاومتهم الفلاحة المصرية إلا ان اطلقوا عليها الرصاص عندما لم تسمح لهم بتفتيشها وتصبح ام صابر أول سيدة شهيدة مصرية في الاسماعيلية وفي منطقة القنال كلها اثناء فترة الكفاح ..
أم صابر ذكرها..الشاعرالمصري صلاح جاهين، وذكرها الشاعر السوداني .تاج السر الحسن
هذه حكاية ام صابر ارويها في يوم المرأه ..لكي تكون نموذج للمرأه المصريه ذات العفة والشرف والكرامة.
ام صابر سيرتها سيرة كانت تجوب مصر كلها بل والمنطقة العربيه. تخيلها الفنانون ورسموها وكتب عنها الكتاب
لم ينساها التاريخ فدور هؤلاء الابطال وسيرتهم شمس لا تغيب. امثالها هن القدوه الحسنة الطيبة لتأخذ الفتيات المصريات الاسوة والقدوة من تاريخ بطلات مصريات حافظن على كرامة الوطن، وعرضه، وشرفه.
لابد ان يتأسى الجيل بسيدات مثل أم صابر..
القصه …من كتاب
مقدمات ثورت يوليو
للعظيم (عبد الرحمن الرافعي )
كل عام وكل امرأة مصرية وعربية وعالمية بألف سعادة