بقلم الدكتور عيسى محمد العميري

“كاتب كويتي”
تميزت جريدة بوابة العرب من خلال المقابلة الحصرية التي أجراها الأستاذ أحمد الأشعل مع السكرتير الصحفي للرئيس الراحل علي عبدالله الصالح ووصفه لكواليس ماقبل مقتله قبل ثلاث سنوات.. وفي الحقيقة فقد كان هذا السبق الصحفي ضربة صحفية ممتازة حيث ألقت الضوء وبشكل حصري على هذا الحدث الذي كان خافياً على الكثيرين من خلال تفاصيله المتعددة والتي يجهلها الكثيرين كما أسلفنا.. فكانت محاور اللقاء والأسئلة التي دارت خلاله مثمرة بشكل كبير وأوضحت الكثير من الخفايا المتعددة الزوايا.. وكان أسلوب المُحاور متميزاً بدرجة كبيرة ومتفاعلة جداً مع الحدث.. الأمر الذي كان له الأثر الكبير والواضح في توصيل الصورة للمشاهد العربي أو المشاهد المتابع لتلك المقابلة الحصرية وأعطت الانطباع بأن جريدة بوابة العرب هي منار أو إشعاع كبير لمهنة الصحافة العربية بل والعالمية..

ومن ناحية أخرى فإنه يمكن القول بأننا في الوطن العربي بحاجة ماسة لمثل هذا النوع الفكر أو هذا النوع من المقابلات الحصرية التي تكشف للمشاهد العربي خبايا كثيرة تتعلق بأحداث جسام تجري في هذا العالم.. وتضع النقاط على الحروف في كثير من المواضع وتنور بصيرة هذا المشاهد الذي هو بأمس الحاجة لمثل هذا الفكر النيّر الذي يسهم بدرجة كبيرة في تثقيف وإغناء الفكر لدى المشاهد لهذا النوع من المقابلات والتي تعتبر شحيحة جداً في عالم الصحافة والإعلام العربي.. وأيضاً نقول ومن ناحية أخرى بأن هذا النوع من المقابلات الحصرية شحيحة جداً في عالمنا هذا.. فالإعلام الحالي لايلقي الضوء كما يجب على تلك النوعية من الأحداث لغايات غير طيبة فهو في غالبيته أعلاماً موجهاً بالنهاية إلاّ من رحم ربي.. فهنيئاً للمشاهد العربي إشعار النور الصادر من جريدة بوابة العرب ونحو مزيد من تحقيق السبق الصحفي وفي نفس الوقت السبق الذي يكشف الحقيقة في مواضع عدة.. ويمكننا القول برافو لجريدة بوابة العرب هذا السبق الصحفي.. والله الموفق.

لينك الحوار
https://www.arabgatenews.com/?p=2225
Dr.essa.amiri@hotmail.com