رحب السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام العام لجامعة الدول العربية بالنداء الإنساني الذي أطلقته “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” بدعوة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من اجل الإنسانية في المواجهة الصعبة مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك يوم الخميس الموافق ١٤ مايو الجاري.
وكانت “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” قد أصدرت بيانًا لدعوة جميع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء في يوم ١٤ مايو ٢٠٢٠ من اجل ان يرفع الله هذا الوباء عن البشرية، حيث لاقت هذه الدعوة تجاوبًا وتفاعلا إيجابيا واسعاً بالترحيب بالمشاركة وتلبية الدعوة من قبل عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والمجتمعية الفعالة والمؤثرة حول العالم، في مقدمتهم كل من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة بابا الفاتيكان، وذلك بهدف تحقيق وحدة إنسانية عالمية في مواجهة تهديد الوباء العالمي.
ويُشارك أبو الغيط في الصلاة من أجل الإنسانية بكلمة قصيرة يدعو فيها إلى التمسك بما يجمع شمل البشر في وقت يجدون أنفسهم مضطرين لانعزال مؤقت وتباعد حتى بين الأهل، مؤكداً أن هذا الانعزال المفروض على الشعوب لمواجهة الوباء العالمي لا يمنع التعاطف والتراحم، وأن التباعد لا يلغي التعاضد، ومشيراً إلى أن الوباء لو سلب البشر التعاطف الإنساني فيما بينهم فقد نجح في هزيمتهم.
ويتناول أبو الغيط في كلمته كذلك أهمية التمسك بالمشاعر الدينية في هذه اللحظة الحرجة التي تواجه الإنسانية، مؤكداً أن إغلاق الكثير من دور العبادة لأبوابها في الشرق والغرب كإجراء احترازي ضروري لمنع انتشار العدوى يُذكرنا بأن وجود الله ليس محدوداً بمكان، وأنه موجود مع البشر في كلِ مكان.
تجدر الإشارة الي ان “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” هي لجنة دولية مستقلة تضم مجموعة من الخبراء والقادة في مجال حوار الأديان والثقافات، بهدف تحقيق القيم والغايات السامية لوثيقة “الأخوة الإنسانية” التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الرابع من فبراير ٢٠١٩ بمدينة ابو ظبي، وذلك برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية