بقلم الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي
قلما حققت شخصية في العالم مثلما تم حققته شخصية مثل الدكتور سعد حمد البراك ذي المصداقية الكبيرة في قدراته وإمكانياته، وما قام به من إنجازات متعددة مستقبلية. وهذا لم يأت من فراغ.. بل جاء نتيجة لاعتبارات عديدة وإنجازات غير مسبوقة وجاءت نتيجة جهد وعمل شاق على مدى عقود طويلة أثبت فيها هذه الشخصية بأنها تستحق منا كل تكريم وإشادة.. وأيضاً فإن هذا لاينبع هذا إلاّ من خلال سعي ومواظبة دائمة وحثيثة والعمل بكل مايمليه عليه تطلعاته وحبه له وتفانيه في عمله وتطوير ذاته على الدوام.. ولو بدأنا في سرد مختصر لسيرة بداية حياته العملية فإننا نجدها حافلة بالكثير من الإنجازات والمساهمات الإدارية في بداياته ورئاسته للعديد من المؤسسات والشركات الكبرى في دولة الكويت فقد تنقل بين العديد منها إثباتا لمصداقيته وخبرته الواسعة في إدارة تلك الهيئات الكبرى وتحقيقه للتطوير والإنجاز الإداري على مستوى عالمي أوصل تلك الشركات إلى العالمية وجعلها حديث العالم بأكمله وبالتالي هذا الأمر جعله مثار منافسة لاستقطابه من قبل تلك المؤسسات والشركات في العالم فهو علم كبير في مجال الاقتصاد وعلم الإدارة..
وقد بدأ الدكتور سعد البراك حياته العملية عام 1978 مهندساً للتصميم الكهربائي في شركة الكويت للمباني الجاهزة . وبعد ما عمل مدرساً لبعض الوقت في قسم الإنتاج في معهد الكويت للتقنيات التطبيقية، ثم التحق بشركة أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية ITS، كمهندس للمشاريع عام 1983، حيث أوكلت له مهمة الإشراف على خدمات الدعم الفني للمنتجات قبل وبعد البيع. وبلغت حياة سعد المهنية مع أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية أوجها عام 1987 عندما تسلم منصب المدير العام للشركة وتقلد مهام الإدارة العامة والتجارية فيها. فبدأ هنا أهم وأول نجاحاته من خلال نمو عائدات شركة (ITS) في ظل إدارته المباشرة لها عبر تحقيق أرباح وصلت إلى 5 ملايين دولار في العام 1987 ووصلت إلى أكثر من 40 مليون دولار بنهاية عام 1995.
وسرعان ما ارتفعت هذه العائدات إلى 100 مليون دولار خلال العام 2000 لتصبح أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية واحدة من شركات أنظمة المعلومات المتكاملة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.. واستكمل مسيرته العملية عندما انضم الدكتور سعد البراك في يونيو 2002 إلى شركة الاتصالات المتنقلة “زين حاليا” كمدير عام، حتى قامت الشركة بتوقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة فودافون فتمخضت عن إطلاق العلامة التجارية الجديدة MTC- Vodafone.
وبنهاية عام 2002، قامت شركة الاتصالات المتنقلة بشراء شركة فاست لينك الأردنية من أوراسكوم، في عملية استحواذ هي الأكبر من نوعها في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط. وفي شهر أبريل (نيسان) 2003، فازت MTC-Vodafone بثاني ترخيص لخدمة الهواتف المتحركة (جي إس إم) في مملكة البحرين بعد منافسة قويه. وتتويجاً لإنجازاته ونجاحاته العملية التي حققها جاء اختياره ضمن قائمة أقوى (100) شخصية على مستوى العالم حسب تصنيف إحدى المؤسسات المتخصصة. هذا علاوة على العديد من الاختيارات العديدة على مر سنين خبراته العملية في تلك الشركات والمؤسسات العالمية.
واستطراداً لحديثنا هذا فإنه لابد لنا من أن نسرد بعضاً من تجاربه العملية الأخرى الناجحة حيث وصل اليوم إلى أعلى المراتب في المناصب والمسئوليات ووصل إلى أن يكون عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط في دولة الكويت والذي يرأسه الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي اختاره لهذا المنصب ايماناً منه لقيمته الكبيرة ومؤهلاته العالية التي أهلته لهذا المنصب..
إن تلك الكلمات المتواضعة لن تفي هذه الشخصية حق قدرها.. وإنما نقول ذلك من باب التذكرة لشخصيات لها بصمات واضحة وكبيرة في مجال العمل الاقتصادي وأصبح شخصية ريادية ورائدة في أي مسئولية يتقلدها. إن الشعوب الخليجية اليوم تفخر بوجود شخصية مثل الدكتور سعد البراك خرجت من رحم منطقة الخليج العربي ساهمت في الكثير من التطوير ورفع التنمية والنهضة المنشودة فيها.. والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com