بقلم المستشار رامي رسلان نائب رئيس مجلس الدولة
دعونا نتفق علي إن خطرا كالذي يمثله فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وسرعة انتشاره لا يمكن حصر مسؤولية التصدي له والعمل على احتوائه في الجهود التي تقوم بها الأجهزة المختلفة التابعة للدولة .وإنما هي مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع من أجل المساهمة في تحويل جهود اجهزة الدولة إلى جهود جماعية لتحييد هذا الخطر ومن ثم القضاء عليه نهائيا.
لذلك يأتي وعي المواطن وإدراكه لأهميه هذا الوباء عنصرا فاعلا ومهما وإيجابيا لتحقيق تلك الأهداف المنشودة بالحد من انتشاره.
ونجد ان دور الفرد هنا يكمن في مستوى الوعي بحجم ما نواجهه من تحدي فهذا الوعي له دور مهم ومؤثر في إنجاح الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة المختلفة و بدون وجود وعي فعال فإن نسبة كبيرة من هذه الجهود يمكن أن تذهب هباءاً ، فوعي الفردي يمثل لبنة في هرم الوعي المجتمعي فالفرد قادر على المساهمة بجهوده الفردية في إنجاح الجهود المبذولة للتصدي لهذا الوباء، من خلال عدة أدوار منها علي سبيل المثال لا الحصر الالتزام بالتعليمات الصحية التي تصدرها الجهات المختصة، و تفعيل هذه التعليمات على مستوى المنزل وأماكن العمل.
فلا شك من أهمية اتباع التعليمات والتدابير والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات الحكومية التي تهدف للوقاية والحيلولة دون انتشار العدوى وضمان حماية وسلامة فئات المجتمع كافة.
كما أن دور الفرد في مثل هذه الظروف يمتد الي التصدي للشائعات التي عادة ما تنتشر بسرعة خلال الأزمات من خلال استغلال اهل الشر لهذه الظروف بتحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى أداة تخريب وتعطيل للجهود من أجل التصدي لمثل هذه المخاطر.
حمى الله مصر وشعبها من كل سوء وشر.. وتحيا مصر ..