كورونا صناعة دول أم قضاء إلهي؟

تحقيق احمد الاشعل ،ندي البرادعي

وباء العصر “كورونا” يحتل المرتبة الأولى لدى جميع وسائل الإعلام في كافة البلاد، أخبار، مصادر، وأبحاث متناقضة عن  ما إذا كان طبيعي أم مصنع، وإن كان مصنع فـ لحساب أية دولة، والأهم هل يمكن أن يكون السحر قد أنقلب على الساحر؟! هل يمكن أن تكون للولايات المتحدة يدًا فيه؟!

انتشر في الآونة الأخيرة فيروس covid -19 المعروف بـ “الكورونا”، وأخذ يتمدد ويسافر عبر البلاد، ويثبت سيطرته، العديد من الدول وهبت مختبراتها وأطبائها ليجهادوا فيروس الكورونا، وليعرفوا ماهيته، حتى يستطيعون التصدي له، وفي حين أنه يأخد المنحنى التصاعدي في كافة البلاد، بدأ يأخذ المنحنى المُعاكس بالصين.

لكن السؤال هنا كيف انتشر فيروس كورونا الولايات المتحدة الأمريكية في حين أنها منعت دخول الصنين منذ 2 فبراير، وكذلك منعت أي شخص كام في الصين دخولها قبل أن يمر 14 يوم على الأقل من خروجه من الصين؟

هذا يدل على عدم توافر إمكانية حدوث العدوى بشكل كبير، كما تشير الأدلة أن انتشار الفيروس في امريكا بدأ منذ إقفال مختبر فورت ديترك للسلاح البيولوجي،  بسبب فشله وعدم قدرته على السيطرة والتحكم ببصيلات الفيروسات والامراض، إلا أنه بعد مرور فترة تم خلالها مسح وإخفاء كافة البيانات المتعلقة بهذا المختبر عن شبكة الانترنت. وتؤكد تلك البيانات الممسوحة أنها اكتشفت إصابات بالفيروس لم يسبق لها أن سافر الى الصين او احتكوا بأحد قادم منها.

أما عن الأبحاث العلمية التي اجريت حتى الآن على فيروس “كورونا” المستجدّ تؤكد أنه ليس صنع مختبرات! وقد جاء في دراسة نشرتها مجلّة Nature العلمية المرموقة، أن  “فيروس كورونا المستجدّ هو الجيل السابع من فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان”، وأبرز الأجيال السابقة فيروس “سارس” المسبّب للمتلازمة التنفسيّة الحادّة، والذي ظهر عام 2003، وفيروس “ميرس” المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، والذي ظهر عام 2012.

وشارك في إعداد الدراسة عدد من الباحثين في الأمراض الجرثومية والأوبئة والمناعة في جامعات أمريكية، بريطانية، وأوسترالية، ونشرت في السابع عشر من مارس 2020. وخلصوا إلى القول: “تُثبت أبحاثنا أن فيروس كورونا المستجدّ ليس مصمّماً في مختبرات أو فيروساً معدّلاً”.

وفي بيان نشر في التاسع عشر من فبراير الماضي في مجلة The Lancet الطبيّة، حذّرت مجموعة من علماء الصحة العامة من انتشار هذه المعلومات المغلوطة. وجاء في البيان: “ندين بشدّة نظريات المؤامرة التي تتحدّث عن أن فيروس كورونا المستجدّ ليس طبيعيّ المنشأ”.

ثمة اصابع تتجه نحو الولايات المتحدة الامريكية، أن تكون هي أول الدول التي انطلق منها “كورونا”، فيما الصين هي التي اكتشفته؛ كما تقول دراسات أن آمريكا هي من قامت بتجديد وتطوير اجيال الفيروس واستخدامها بأمر سياسي أمني.

ليس صدفة أن يتم حبك سيناريوهات مركز على أن الصين مصدر الفيروس، حيناً يعتبوَرونه فيروس بيولوجي تم تسريبه من داخل المختبرات الصينية، وحينا يشيعون أن المصدر من المأكولات الصينية، وآخرها بدعة أنه ناتج من غاز السارين، ليتوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متهماً الصين مصدر الفيروس، ليستتبعه حملة على منظمة الصحة العالمية.

أن يُستسهل الترويج لأن يكون بؤرة الفيروس سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان، في الوقت نفسه تعترف الولايات المتحدة أن ما قاله روبرت ريدفيلد،  مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC،  خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأربعاء الماضي، بأن بعض الأمريكيين الذين ماتوا بسبب الإنفلونزا، أظهر التشخيص ما بعد الوفاة إصابتهم بفيروس كورونا.

 وبحسب المقاربات ومن خلال المتابعة تبين أن الباحثين الصينين توصلوا الى نتيجة جديدة تؤكد ان انتشار فيروس كورونا قد بدأ خارج السوق، وتحديداً منذ بداية شهر ديسمبر ٢٠١٩. وهنا يجب المقاربة بين هذا الحدث وتغريدة المتحدث بإسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان عبر حسابه على “تويتر” قال فيها: “متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير”.

ومن هذه المنطلقات ذهب الباحثون بفرضية حسب تتبعهم أن الفيروس قد انتقل من مصادر متعددة الى سوق المأكولات البحرية. وبعد ذلك بدأ الانتشار الكبير نتيجة وجود حركة تنقلات وتواصل ضخمة في السوق بين البائعين والزبائن، ومنها الى عموم مدينة ووهان. وهذا ما أكده رئيس مركز الشرق للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين، أن جميع المعطيات والشهادات، تؤكد بدء انتشار الفيروس في الصين منذ انتهاء دورة الألعاب العسكرية الدولية التي أقيمت في “ووهان” في شهر اكتوبر ٢٠١٩، وهناك دلالات تؤكد ان يكون المريض الأول المصاب بفيروس كورونا في الصين قد تلقى العدوى من مصاب آخر جاء من خارج الصين كان مشاركاً في الألعاب العسكرية”، ولفت أن الفريق الأمريكي لم يفز بميداليات مهمة كعادته، ما يطرح اسئلة هل السبب الوضع الصحي لمشاركيه؟ ، وبالتدقيق في تلك المرحلة أن إحدى المتباريات الضابطة الأمريكية ماتجي بانيسي اصابتها وعكة صحية، وقعت قبل نهاية السباق بكيلومترين، وقالت في تصريح لها، “رغم اني كنت أعاني من عوارض صحية وتعب شديد ولكني أصرّيت على المجيء الى الصين والمشاركة في المباريات” و قد تواردت معلومات في الاعلام على انها كانت مصابة بالفيروس و قد دونت اصابتها على انها انفلونزا، و لم تؤكد الولايات

https://www.bitchute.com/video/TooagGcityeW/
https://www.riauonline.co.id/internasional/read/2020/03/26/maatje-benassi-tentara-amerika-diduga-menjadi-manusia-pertama-terinfeksi-covud-19

 وسأل ياسين ايضاحاً ” لنا الحق أن نسأل  أليست هي المريض الذي نقل العدوى إلى زملائها المشاركين ومن ثم نقل العدوى إلى المصاب الأول بالمرض من خلال العدوة أو عدة مرضى مصابين في الصين؟

وقدم ياسين مقاربة بين بحوث لعلماء غير صينيين، وتلفزيون اساحي الياباني الذي نشر تقريراً يؤكد أن اكتشاف الفيروس كان مبكراً أكثر من ما كان متوقع إذ أنه في سبتمبر ٢٠١٩ ، أصيب بعض اليابانين بالفيروس بعد عودتهم من هاواي مع العلم أنهم لم يزوروا الصين سابقاً و هذا قد حصل قبل بدء تفشي الفيروس في الصين بشهرين ما يدل على إمكانية وجود حالات مصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الامريكية بين الوفيات الناجمة عن الانفلونزا، والذي أكده اعتراف رسمي للولايات المتحدة الامريكية بالفرضية ذاتها مؤخراً بتحقيقات الكونغرس

حيث سبب ذلك الاعتراف بجدل واسع مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكانية انتقال الفيروس الى الصين من الخارج، وعن طريق أحد المشاركين في الألعاب العسكرية الدولية التي أقيمت في ووهان وقد شاركت فيها ١٠٩ دول ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية”.ما دفع بالولايات المتحدة الامريكية إلى تسمية الفيروس على لسان الرئيس ترامب بالفيروس الصيني للتعمية عن الحقائق بالاضافة الى إطلاق المخابرات الاميركية حملات واسعة تستهدف الصين عبر تشويه سمعتها و اضهارها كانها بلد متخلف ومقرف بالماكولات و العادات السيئة مايجعلها بنظر المجتمعات مصدر للفيروسات والأمراض. 

https://www.riauonline.co.id/internasional/read/2020/03/26/maatje-benassi-tentara-amerika-diduga-menjadi-manusia-pertama-terinfeksi-covud-19

 ويميل ياسين إلى طرح أحد علماء الفيروسات في تايوان لنفس الفرضية حيث بنى فكرته على أن الدولة التي تمتلك أكثر سلالات الفيروس تكون هي مصدر الفيروس الأصلية لأن سلالة الفيروس لا يمكن أن تولد بنفسها دون أصول. حيث أن الفيروسات مثل العائلة.

وفيروس Covid – 19 مؤلف من خمس مجموعات

١ – المجموعة A

٢ – مجموعة B و تفرع منها عائلة

٣ -المجموعة C و تفرع منها عائلتان

٤ -المجموعة D

٥ – المجموعة E

و بتحليل الإصابات الموجودة في الصين نرى أن جميعها تنتمي إلى المجموعة C ، غير أن الإصابات الموجودة في الولايات المتحدة الامريكية تحتوي على جميع العائلات الخمس وتفرعاتهم و بما أن جميع الإصابات التي وجدت في الصين هي من التفرعات الثالثة والرابعة اَي من الابناء والأحفاد دون وجود للأجداد فمن الواضح أن الفيروس انتقل الى الصين من خارجها وليست الصين منشأه.

وفي الاطار نفسه هناك معلومة تؤكد فرضية أن جينات الفيروس في الصين مختلف عن الفيروس في دول اخرى، فقد تم تفكيك جينات فيروس كورونا الجديد المنتشر في ايران وإيطاليا واكتشف انه مختلف عن الموجود في الصين..

كل ذلك تم بعد اعلان المركز الاميركي لمكافحة الامراض والوقاية منها إغلاق مختبر فورت ديترك للسلاح البيولوجي بسبب فشله وعدم قدرته على السيطرة بعدم فقدان بصيلات الفيروسات والامراض، حسبما أفاد مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، في الخامس من أغسطس الماضي، تحت عنوان «وقف أبحاث الجراثيم المميتة في مختبر للجيش بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة»، وجاء فيه أن «مخاوف الحكومة حول السلامة في المختبر أدت إلى وقف الأبحاث التي تنطوي على ميكروبات خطيرة مثل فيروس إيبولا». كما وأعلن معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش في فورت ديتريك، حينها، أن الإغلاق من المحتمل أن يستمر شهوراً، وأكد أنه لم يكن هناك تهديد للصحة العامة، ولا إصابات للموظفين ولا تسرّب للمواد الخطرة خارج المختبر»، فيما أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي CDC، في بيان يومها، إنه أمر بوقف الأبحاث في فورت ديتريك لأن المركز «لم تكن لديه أنظمة كافية لتطهير مياه الصرف الصحي» من مختبراته الأكثر أماناً. وبرّر عدم نشر معلومات أكثر حول القرار بـ«أسباب تتعلق بالأمن القومي.».

https://www.riauonline.co.id/internasional/read/2020/03/26/maatje-benassi-tentara-amerika-diduga-menjadi-manusia-pertama-terinfeksi-covud-19

كما أفاد العالم التايواني بأنه قد بحث هو وزميله الياباني بعناية حالات الإصابة اليابانية وقد توصل الى نتيجة ترجح أن فيروس كورونا الجديد قد بدأ تفشيه في الولايات المتحدة الاميركية لفترة وقد كانت أعراضه كأعراض أمراض اخرى لذلك كان من السهل إخفاء الحقيقة من قبل الاميركيين.

وأضاف ياسين أن أمريكا حذرت من الفيروس في ١٥ يناير، ومنعت دخول الصينين منذ ٢ فبراير يعني منذ شهرين، وأيضًا منعت دخول أي شخص دخل الصين خلال ١٤ يوم. فكيف انتشر الفيروس في امريكا بهذا الشكل الكبير ؟ هذا يعطي تأكيدات ان الفيروس كان في الولايات المتحدة منذ وقت طويل.

كما يوجد عدة اسئلة مشروعة مثلا لماذا امريكا منعت النشر والتعليق على الدراسات المتعلقة بالفيروس من منتصف يناير حسب تقرير أمريكي نشر حديثا؟.

و لماذا حتى نهاية فبراير كان ممنوع الكلام عن الفيروس في امريكا بدون تصريح مسبق ؟

ولماذا مراكز مكافحة الأوبئة في امريكا توقفت عن نشر نتائج الفحوصات للمصابين من يوم ٢ مارس.

بالتأكيد لا يمكن أن نؤكد صحة هذه الأبحاث ١٠٠ ٪؜ لأن الولايات المتحدة الاميركية لم تتعاطى بشفافية و تعطي الاجوبة على كافة التساؤلات و لم تحدد بعد أعداد الوفيات الحقيقية التي هي لمصابين بفيروس كورونا الجديد، وقد دونت الوفيات على أساس أنها ناتجة عن الانفلونزا، وفي الحقيقة لا يوجد حتى الآن تأكيد علمي دقيق لمصدر الفيروس ومع انتشار الفيروس عالمياً يبقى كشف الحقائق رهن تعاون واستجابة الحكومات المعنية بمكاشفة شعوب العالم بأكثر شفافية.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى