بقلم المستشار رامي رسلان نائب رئيس مجلس الدولة

المحبة للأوطان والانتماء للوطن يعد أمر غريزي وفطرة اوجدها المولي عز وجل فى نفوسنا ، وقد اقترن حب الأرض بحب النفس في قول الله تعالي -: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اُقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ أَوْ اُخْرُجُوا مِنْ دِيَاركُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُمْ…) [النساء:66

والوطنية نسبة إلى الوطن، وهي وصف يطلق على كل مَن أحب وطنه، وأخلص له، وسعى في سبيل بقائه ونمائه وتطوُّره

وتكمن أهمية الانتماء للوطن في الخوف على مصلحته. وما يترتب على ذلك من احترام للقوانين والالتزام بالدستور والآداب العامة، والحفاظ على ممتلكاته، وتقبل الإختلافات العقائدية والسياسية لتتحقق قيم التسامح والتلاحم داخل المجتمع.

و حب الوطن ليس فقط كلمات ننظمها ومشاعر ودموع . و إنما حب الوطن سلوك وأفعال نقوم بها لنثبت انتماءنا وولاؤنا الحقيقي الذي نعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد.
فالجندي بحراسته للحدود هو حب للوطن، والشرطي الذي يسهر على أمن أبناء شعبه هو حب للوطن، والصانع في مصنعه والتاجر في متجره .والفلاح في أرضه .والكاتب في امانته لما يكتب والطبيب ..والطالب .. والمدرس.. والأب والأم..الخ
كل هؤلاء إذا قاموا بدورهم بأمانه واخلاص و على أكمل وجه فإنهم يحبون الوطن ويخدمون الوطن. 

وتجدر الاشارة هنا الي أن تعزيز قيمة الولاء والانتماء للوطن تعد مسؤولية مشتركة بين الدولة ومؤسساتها إلى جانب الأسرة التي تشكل نواة المجتمع الرئيسي في غرس السلوكيات الإيجابية وتنمية الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن.

كما يجب الا نغفل أن للإعلام دورا كبيرا في تعزيز قيمة المواطنة حيث أنه وسيلة رئيسية وفاعلة تسهم في غرس المفاهيم الصحيحة لقيمة الوطن والمواطنه.

اللهم آمنا في أوطاننا . اللهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره وإجعل تدبيره تدميرا .

واخيرا الوطنية عمل وتضحية وليست مجرد كلام .
تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر