أكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، اليوم الإثنين، أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين مستمرة وبشكل ملحوظ، حيث سجل في النصف الأول من هذا العام 114 انتهاكا بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينها 21 انتهاكا خلال شهر حزيران المنصرم.
وأوضحت “وفا”، في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، أن قوات الاحتلال لاتزال تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين واعتقالهم، ضمن السياسة المخططة والممنهجة لطمس الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير، للتغطية على جرائمها ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وقالت، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 114 انتهاكا في الفترة ما بين 1/1/2020 وحتى 30/6/2020، حيث سجل شهر كانون الثاني 27 انتهاكا فيما سجل شهر شباط 26 انتهاكا، أما شهر آذار/ مارس فسجل 9 انتهاكات، وفي نيسان/ أبريل 4 انتهاكات، وسجل شهر أيار/ مايو 27 انتهاكا، بينما سجل في حزيران/ يونيو المنصرم 21 انتهاكا بحق الصحفيين.
وتابعت أن إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب واعتداءات أخرى، منذ تاريخ 1-1-2020 لغاية 30-6-2020 بلغ 51 مصابا.
وأشارت “وفا” إلى أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز منذ التاريخ المذكور بلغت 59 حالة، في حين بلغت حالات الاعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحفية 4 حالات.
وبينت أن انتهاكات شهر حزيران المنصرم تمثلت فيما يلي: في 2 حزيران الماضي حقّقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مع الصحافية الحرّة روز الزرو في مركز شرطة المسكوبية بالقدس المحتلة، بعد تغطيتها لفعالية في ذكرى وفاة فيصل الحسيني أمام بيت الشرق في المدينة.
وفي 3 حزيران الماضي استدعت شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي أربعة صحفيين وهم: أشرف الشويكي مصوّر قناة “روسيا لمراسلة “سكايز، وأحمد جرادات مراسل قناة العربي، ومراد سعيد مصور قناة الجزيرة الفضائية، وأحمد جلاجل صحفي حر، أثناء تغطيتهم اعتصاما احتجاجيا ضد إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى المبارك، وحققت معهم حول عمهم الصحفي وتغطيتهم الأحداث والأنشطة في القدس.
وفي 5 حزيران، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة القدس، المصور في تلفزيون فلسطين أحمد حبابة واعتدت عليه بالضرب والركل، ومنعته من ممارسة عمله واقتادته إلى جهة مجهولة.
وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في 6 حزيران الصحافية الحرّة سندس عويس قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة ثلاثة أشهر.
وفي 7حزيران، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النيران من رشاش آليتهم العسكرية، تجاه كل من المصوّر الحرّ حسن اصليّح، والمصوّر في وكالة “Apa” المحلّية أشرف أبو عمرة، ومراسل قناة “سكاي نيوز” عربية محمد المشهراوي ومصوّرها أيمن الرزّي، أثناء تصويرهم تقارير عن حصاد المزارعين لبعض المحاصيل شرق مدينة خانيونس.
وفي 9 حزيران، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفي الحرّ عنان نجيب قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر.
وفي 12 حزيران، أصيب ثلاثة صحفيين خلال تغطيتهم قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما، وهم: مصور وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أيمن نوباني أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الفخذ الأيمن، ومصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتيه اصيب برصاصة معدنية في الفخذ الأيسر، ومصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي أصيب برصاصة معدنية في أطراف أصابعه باليد اليمنى.
وفي 19 حزيران احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحفيين، وأعاقت عملهم أثناء تغطيتهم مسيرة سلمية في قرية سوسيا جنوب مدينة يطا وهم: مراسل فضائية الغد العربي رائد الشريف ومصور الفضائية جميل سلهب ومصور وكالة “وفا” للأنباء مشهور الوحواح.
وفي 24 حزيران، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الحرّ مجاهد السعدي بعد اقتحام منزله في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واستولت على هاتفه النقّال قبل اعتقاله”.