بقلم اللواء الدكتور/ محسن الفحام
رؤية خبير…..
فى غمرة الاحتفالات بثورة 30 يونيو 2013 تبارى الجميع فى الإشادة بما تحقق فى عهد السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى من إنجازات فى جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية وايضاً الصحية من خلال العديد من المبادرات التى إهتمت بصحة الانسان المصرى بصفة عامة.
ولكننى رأيت ان هناك جانباً هاماً لم يأخذ حقه من الاهتمام ومن تسليط الاضواء عليه الا وهو حقوق المواطن المصرى والحفاظ عليها وحمايتها.
لقد كان ملف حقوق الانسان دائماً هو احد الاسلحة الخبيثة التى يجيد اعداء الوطن من الخونة والمأجورين استخدامه كلما استشعروا ان هناك نجاحات تتحقق فى هذا الملف تحديداً تلقى إشادة من منظمات حقوق الانسان المعتدلة. ففى بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام الامور شدد على دعم الدولة المصرية لمفهوم حقوق الانسان الذى يتضمن كافة محاور الحياة….مع عدم إختزال تلك الحقوق على الجوانب السياسية فقط….كما كان حريصاً على تنبيه الوعى المصرى لتلك المحاولات الخبيثة التى تحاول جمعيات حقوق الانسان المشبوهة ان تقوم به لنقل صورة سلبية عن الاوضاع الداخلية فى مصر لتأليب الراى العام العالمى ضدنا.
من ناحية اخرى فقد حققت الاجهزة المعنية فى مصر تقدماً ملموساً فى فضح إفتراءات واكاذيب تلك الجمعيات الممولة من الخارج وايضاً فى كشف اسماء وهمية لتلك المنظمات أنشاتها جماعة الاخوان الارهابية فى كل من سويسرا وتركيا وانجلترا بأسماء مصرية للإيهام بأنهم يرصدون العديد من التجاوزات فى مجال حقوق الانسان فى مصر….ولكن المتابع المنصف والمحايد الذى يتابع هذا الملف بحيادية وموضوعية سوف يجد تغييراً جذرياً غير مسبوق بل وقد يتجاوز فى نجاحاته العديد من دول العالم المتقدمة….وسوف نعرض هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض ما تحقق من انجازات فى هذا المجال خلال السنوات الستة التى اعقبت ثورة 30/6 .
فى المجال الامنى:
وجدنا مبادرات الافراج عن الغارمات بعد سداد المبالغ المستحقة عليهم وكان من ابرز الملامح الايجابية هنا ان اول من بادر بتلك المبادرات هم ضباط مصلحة السجون بأنفسهم….الى ان اصبحت مبادرة رئاسية يقوم بها السيد الرئيس كل عام.
- الاهتمام بالرعاية الصحية للمسجونين بشكل لافت لدرجة انه وحتى الان ولله الحمد لم يتم رصد اصابة حالات كثيرة من فيروس كورونا رغم انتشاره فى مختلف المحافظات .
- زيادة اعداد المفرج عنهم من الشباب بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية شخصياً حرصاً من سيادته على مستقبلهم التعليمى.
- الاهتمام بتعليم الحرف المختلفة فى السجون للرجال والنساء لاكتسابهم الخبرات اللازمة للعمل فى بعض المجالات عند انتهاء فترة عقوبتهم.
- الاهتمام بالنواحى الرياضية والثقافية والترفيهية فى السجون المختلفة وهو ما أشاد به جميع من قام بزيارتهم مؤخراً.
- وعلى صعيد اقسام ومصالح وهيئات الشرطة فقد تم الاهتمام بتعيين احد الضباط فى كل قسم شرطة للعلاقات الانسانية وللتعامل مع الحالات الخاصة والمرضية التى تتردد على تلك الاقسام و التنبيه مشدداً من قبل السيد وزير الداخلية شخصياً بضرورة حسن التعامل مع جميع المترددين على الاقسام على مدار اليوم.
*تم تحديث العديد من المصالح والادارات مثل مصلحة الجوازات والاحوال المدنية والمرور مع مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال اقسام مستقلة خاصة بهم.
*لاحظنا جميعاً ان هناك تحسن ملموس فى معاملة رجال المرور مع اصحاب السيارات عند استيقافهم للتأكد من سلامة اوراقهم وشخصياتهم. - حالات الاختفاء القسرى:
قد تكون تلك هى النغمة السائدة حالياً من خلال ابواق عناصر جماعة الاخوان الارهابية ولعله من المضحك والمبكى فى ذات الوقت ان هناك العديد من تلك الحالات التى يتم الابلاغ عنها او الشكوى منها كانت قد تمكنت من الهروب الى سوريه تحديداً للمشاركة فى الفصائل المتناحرة هناك ثم انتقلت الى الحدود التركية والبعض منها حالياً تم تهريبه الى ليبيا للمشاركة فى الحرب الاهلية الدائرة هناك…. وانا شخصياً اكتشفت حالتين من تلك الحالات والتى كان قد تم تهريبها بمعرفة ذات العناصر التى ابلغت احدى جمعيات حقوق الانسان بقيام السلطات المصرية بالقبض عليهما منذ عدة اشهر.
انهم يتنفسون الكذب والتزوير مثلما يستنشقون الهواء الذى لا يستحقوه. - وعلى صعيد حرية الرأى….فاننى اتساءل عما اذا كانت هناك جريدة واحدة طوال هذه الفترة تمت مصادراتها او ايقافها؟ قد تكون بالفعل هناك بعض المقالات المحدودة جدا كان يجب التصدى اليها ومحاسبة كاتبها او الجريدة التى سمحت بنشرها وذلك عندما قامت بنشر اخبار مكذوبة او تحريض غير مبرر من شانه اثارة الفتن والقلاقل فى وقت نسعى فيه جميعاً الى تحقيق الاستقرار فى الداخل حتى نستطيع ان نواجه تحديات الخارج والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن.
ان ملف حقوق الانسان هو ملف فضفاض يستطيع كل من تسول له نفسه ان يعبث به من خلال إدعاءات واكاذيب وهمية تصل احياناً الى حد فبركة بعض الصور والتصريحات …. ومن هذا المنطلق فقد كان هذا الملف يمثل احد إهتمامات القيادة السياسية لما له من خطورة فى تشكيك وتضليل الرأى العام طبقاً للاهواء والتمويلات التى تتلقاها هذه الجمعيات من دول عربية واقليمية وكذلك اجهزة مخابراتية تعمل وفقاً لتوجهات معينة تهدف الى اثارة الرأى العام الداخلى والخارجى ضد الدولة المصرية…ومازال الرهان على وعى الشعب المصرى قائماً بل انه يزداد يوماً بعد يوم وهو يرى تلك الانجازات والنجاحات التى تتحقق على ارض الواقع والتى من شأنها ان يقوم الشعب نفسه
بتكذيب وافتراءات تلك الجمعيات التى تعمل ضد حقوق الانسان.
وتحيا مصر…