السياسه الخارجية الكويتية في عهد احمد الناصر الصباح

الدكتور عيسى محمد العميري
“كاتب كويتي”

كما كانت جهود والده عندما كان شخصية مسئولة في أعلى المناصب بدولة الكويت وهي رئاسة مجلس الوزراء.. معالي الشيخ ناصر المحمد الصباح حفظه الله.. تلك الجهود والبصمات الواضحة.. التي أرست إنجازات وإسهامات متعددة في مختلف المجالات وعلى أكثر من صعيد وحقق من خلال مسيرته الكثير من المكاسب للحكومة والدولة بشكل عام.. ظهرت شخصية الإبن الشيخ أحمد الناصر الصباح.. فهذا الشبل من ذاك الأسد.. هي مقولة تنطبق تماماً على معالي الشيخ أحمد الناصر الصباح وزير الخارجية.. وذلك من خلال جهود معاليه خلال الفترة الأخيرة من الجائحة التي انتشرت في العالم.. وأرخت بظلالها على جميع دول العالم وأثبتت هذه الأزمة نسأل الله أن يزيل الوباء والبلاء عن العباد.. بوجود رجال وشخصيات في هذا البلد الطيب على مستوى المسئولية والحدث.. فجهود وزارة الخارجية إبان أزمة الكورونا وتحديداً جهود إجلاء المواطنين العالقين في جميع أنحاء العالم من الشرق والغرب والشمال والجنوب.. تلك الجهود التي نقف لها إجلالاً ونشعر من خلالها بالاعتزاز والفخر لتلك الجهود التي جرت في وقت قياسي وتحقيقاً لرغبة الوالد قائد الإنسانية.. حتى وصلت الإشادة لتلك الجهود من مصادر دولية خارجية التي وصفت عملية إجلاء مواطن واحد فقط من دولة أفريقية بعيدة هي السنغال حيث تم إرسال طائرة خاصة لإجلاء المواطن الوحيد.. حيث وصفت هذه العملية بالسابقة التي لم تحدث في تاريخ الأمم والشعوب التي يتم فيها استنفار الدولة وكافة أجهزتها وإمكاناتها لإجلاء فرد واحد من خلال جهود فريق أو كادر كبير.. فكانت تلك الجهود محل اعجاب دولي.. الأمر الذي كان مادة مهمة في الاعلام العالمي والذي جرى فيه مقارنة بين دولة الكويت وبين الدول الكبرى التي تتغنى فيه بالمحافظة على مواطنيها وحمايتهم أينما كانوا فحققت دولة الكويت التميز والتفوق على تلك الدول.. ومن ناحية أخرى نقول بأن الجهود التي قام بها معالي وزير الخارجية… في بداية عهده بالوزارة التي صادفت أزمة الكورونا والتي أبلى فيها البلاء الحسن على الرغم من الظروف الغير مسبوقة التي مرت على البلاد والعالم أجمع وكيفية التصرف في مثل هذه الحالة الغير مسبوقة.. وعلى الرغم من ذلك إلاّ أن جهود وزير الخارجية كانت مبدعة وعلى قدر المسئولية التي أنيطت بها.. فكان الشخصية المناسبة في المكان المناسب وأضفت الكثير من التميز بريادة الأداء..

وآخر هذا التميز بالأداء في وزارة الخارجية هو تسهيل وصول المواطنين العائدين براً عبر الممر الحدودي مع الملكة العربية السعودية منذ أيام.. والتي أسهم في تسهيل تلك الجهود من خلال سفير دولة الكويت في المملكة العربية السعودية الشيخ علي الخالد الصباح.. وذلك لاستكمال خطوة لم الشمل الكويتي وإعادة الأبناء لحضن الوطن في ظل الأزمة العالمية الحالية..

فكانت جهود معالي وزير الخارجية جهوداً مضنية ومثمرة في نهاية الطريق.. والتي أفضت لتحقيق رغبة سمو الأمير الوالد وفي وقت قياسي كما أسلفنا.. إننا هنا في البلد نحن بحاجة لشخصية مثل شخصية معالي وزير الخارجية لمواجهة الأيام العصيبة الحالية والتي نسأل فيها المولى عز وجل أن يرفع عنا والجميع الوباء والبلاء ويلطف بهذا الشعب. إنه سميع مجيب الدعاء. والله الموفق.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى