بشرة خير

بقلم الاعلامية دينا حسين

واثق الخطوة يمشي ملكًا بين أروقة المستشفى الميداني بأرض المعارض، زعيم يحمل هموم أمة مثقلة بمشاكل تاريخية، الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل تركة خلفتها أنظمة لم تدرك حجم وقيمة مصر. تركت مشاكل تتفاقم حتى وصل هو ليجد الشعب من يحنو عليه. ويحمل آماله، ويطمن رغم الظرف العالمي خلال جائحة كورونا. أو الظرف السياسي بتحديات سد النهضة أو تطورات الأزمة الليبية.

تفقد الرئيس السيسي، المستشفى الميداني بأرض المعارض؛ ليخرس الألسنة المشككة في إدارة مصر للأزمة، التخطيط الجيد ساهم في احتواء الازمة، وتنفيذ القوات المسلحة لمستشفى ميداني بهذا الحجم والدقة في توقيت قياسي، شهادة جديدة تضيف لرصيد أبناء هذا البلد وتعكس واقعيًا ثقة الشعب في منظومة الجيش.

القوات المسلحة لم تساهم في هذه الأزمة وفقط، تاريخ دعمها للمنشآت والجهات المدنية ممتد، وحافل بالعطاء. قبل سنوات قدم جهاز الخدمة الوطنية نموذج حي، للسيطرة على الأسعار. فتح أسواق متنقلة، ومازال، ليوفر السلع بأسعار في متناول الجميع.

خلال وبعد ثورة يناير بفترة كبيرة، حمل الجيش مهمة التأمين في الداخل والخارج، حافظ على المنشآت، وأمّن الحدود. وعبر بمصر لبر الأمان بعد فترة عصيبة في تاريخ مصر.

هؤلاء الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وستستمر حملات التنمية في كل ربوع مصر، الأسر التي خرجت من العشوائيات واستلمت وحدات سكنية مُجهزة بمشاريع الأسمرات وغيط العنب شاهدة، مزارع الاستزراع السمكي شوكة في حلق المشككين، الكباري العملاقة وشبكة الطرق. أمر واقع رغم أنف الحاقدين. مشاريع هضبة الجلالة، والصوب الزراعية. لم تلقى الاهتمام الإعلامي الكافي حتى الآن. لكن ثمارها ستصل حتمًا إلى الشعب في كل الأحوال.

الانفاق بمحور قناة السويس، ستساهم في تعمير سيناء، بعد سنوات من التهميش، وضعف البنية التحتية للاستثمار، المشروعات التنموية بهذه المنطقة تحديدًا ستنقل الاقتصاد المصري إلى منطقة الدول المتقدمة، شهادة صندوق النقد بمنح مصر قرض جديد علامة ثقة على قدرة الاقتصاد، وجود مصر بين أهم الاقتصاديات الناشئة رهان كبير لاستغلال الفرصة وتحقيق طفرة بكل المجالات. وعلى رأسها الصحة والتعليم والبحث العلمي.

هذا بالإضافة إلى نجاح حملة 100 مليون صحة، والتي ساهمت في وجود قاعدة بيانات قوية، للسيطرة على عدوى وتفشي فيروس كورونا. ودرة تاج المنظومة الصحية نجاح مصر في القضاء على فيروس سي.

يجب أن نعترف بنجاح الرئيسي السيسي، في إنهاء أزمة الكهرباء تمامًا، في أيام كتلك قبل أربع سنوات. كانت الكهرباء تأتي صدفة.

لن تخيفنا أزمات سد النهضة، حق مصر التاريخي ثابت، ومراوغة الجانب الإثيوبي يتعامل معها زعيم وفي خلفيته العملية فطنة رجل المخابرات، وقدرته على اتخاذ الإجراء المناسب في التوقيت السليم، الأزمة الليبية مستمرة، ورغم ذلك رجال القوات المسلحة ساهرون على الحدود، لحماية الأرض والمال. أزمة كورونا ستزول باكتشاف اللقاح أو العلاج. وسيبقى إلى ذلك الحين اِلتزامنا الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي ضرورة، وستبقى ثقتنا في الرئيس والقوات المسلحة لمواصلة السير إلى الأمام هي بشرة الخير التي نتفائل بها دائمًا.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى