البيئة الكويتية مثال يحتذى به..

الدكتور عيسى محمد العميري “كاتب كويتي”

يوماً بعد يوم.. يثبت لنا القائمون على أمور البيئة جهوداً جبارة في سبيل حماية البيئة وإلقاء الضوء على الكثير من تفاصيل حماية البيئة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة ورصد ومتابعة مخارج الصرف الصحي على الشبكات مثل المناطق والمنشآت الخدمية والصناعية والعسكرية والصحية وغيرها… وذلك كما أكد عليه مدير عام الهيئة العامة للبيئة معالي الشيخ عبدالله الأحمد.. إن تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة قد لا ينتبه إليها الكثيرين!… على الرغم من أننا اليوم نعيش عصر البيئة.. فهي اليوم عنصر أساسي وحيوي في حياة الإنسان وبالذات الإنسان المعاصر الذي ما فتأ يدمر البيئة بأفعاله وصنائعه بقصد أو بغير قصد.. من هنا كان لزاماً بذل الجهود المتواصلة لحماية البيئة.. فكلما زاد معدل الحرص وحماية ورعاية البيئة التي نعيش فيها.. كلما زاد معدل شعور الفرد والإنسان بالراحة والطمأنينة نتيجة لنظافة تلك البيئة.. وعاش فيها بأفضل حال وبدون أي منغصات أو معكر للجو العام.. هذا بالإضافة إلى أنه يمكننا أن نشبه جهود الهيئة العامة للبيئة بأعمال الجندي المجهول في المجتمع.. فهي تعمل بصمت وتعمل لخير الجميع في حين أن البقية من الهيئات تعمل لفئات معينة بينما البيئة تخدم جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة.. فهي تعمل على وقف وتتبع مصادر التلوث في البقاع التي تقوم بمراقبتها وبشكل دائم… ومؤخراً كانت مراقبتها لصيقة بجون الكويت والضغوط على البيئة الساحلية.. حيث لاحظت وجود مصادر للتلوث وسعت لإيقافه.. لحماية مكونات الحياة الفطرية والأحياء البحرية وأحد روافد تحلية مياه الشرب في البلاد والثروة السمكية… وهنا نقف عند هذا العنوان فالثروة السمكية هي مورد مهم واستراتيجي فهي بالفعل ثروة غير قابلة للتعويض إذا ماتعرضت لاسمح الله لأي تلوث أو عارض سلبي.. ففي هذه الحالة فإن البلاد سوف تتأثر تأثراً سلبياً مباشراً.. فجاءت جهود الهيئة العامة للبيئة لتحفظ هذه الثروة وتدق أجراس الخطر للحماية من هذا الخطر، وخطر الصيد الجائر الذي يقوم به بعض ضعاف النفوس والبيئة ولاشك لهم بالمرصاد لمراقبة أي اختراق أو إخلال من هذه الناحية..

ومن ناحية أخرى.. فإن سعي مدير عام البيئة الشيخ عبدالله الاحمد عندما لفت الى أن نطاق انتشار وازدياد تراكيز الكلوروفيل خلال السنوات السابقة تكون أكثر بالقرب من المناطق الساحلية والتي تبدأ من سواحل منطقة الشويخ وسواحل منطقة الدوحة ويرجع ذلك لوجود أعداد كبيرة من مخارج الأمطار التي تصرف مياه صرف صحي غير معالجة (مزمنة). وهذا التصريح هو له أهمية كبيرة في ضرورة استعداد الهيئة ومن ورائها الحكومة لمعالجة أي خلل قد يحدث هنا قد يؤثر لاسمح سلباً على البيئة في تلك المواقع.. وطرحت البيئة الحلول للعديد من مشاكل التلوث التي كان لها الأثر العظيم في تأمين بيئة نظيفة وصحية للمواطن… كما أن الهيئة العامة للبيئة في تأكيدها على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في مراقبة ورصد ومتابعة مخارج المناطق المنصرفة على الشبكات الخاصة المرتبطة بالمخارج كالمناطق والمنشآت الخدمية والصناعية والعسكرية والصحية وغيرها والتي تصرف على شبكات الأمطار، وضرورة تحديد آلية رقابة على هذه المخارج وإجراء كل القياسات والتحاليل المخبرية التي يتم إجراؤها بهذا الشأن وعن أي ارتفاعات يتم رصدها والتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بذلك. كان لها أيضا أثراً إيجابيا وجهداً جباراً سيكون لها أثره الايجابي الكبير على صعيد المستقبل للحياة البيئية في بلدنا الحبيب.. فشكرا من القلب لمدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الخالد.. والله الموفق.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى