اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا تحمل النظام مسؤولية الانتهاكات ضد الأطفال

واس: أصدرت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا اليوم تقريرًا جديدًا حول أوضاع أطفال سوريا منذ اندلاع الثورة في عام 2011 وحتى أكتوبر 2019.

وأكد التقرير أن أطفال سوريا سرقت طفولتهم وحرموا منها ومن أحلامهم، لأنهم أجبروا على المشاركة في حرب وحشية، وتعرضوا لانتهاك كل حقوقهم، بما في ذلك وجود أكثر من خمسة ملايين طفل مشرد داخليًا وخارجيًا .

وأعرب رئيس اللجنة الدولية للتحقيق باولو بينهيرو عن فزعه إزاء التجاهل الصارخ لقوانين الحرب، واتفاقية حقوق الطفل، محملاً النظام السوري مسؤولية حماية الأطفال في البلاد، ومطالبًا ببذل الجهد لتوفير تلك الحماية والحفاظ على جيل المستقبل في سوريا .

وأوضح التقرير ما تعرض له أطفال سوريا خلال ما يقرب من 9 سنوات من القتل والتشويه، وقتل النظام للعشرات منهم باستخدام الأسلحة الكيماوية، وتعرضهم للعنف الجنسي والاغتصاب مرارًا وتكرارًا لمعاقبتهم وإذلالهم وغرس الخوف في قلوبهم، فضلاً عن احتجاز قوات النظام صبيانًا لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب .

وسلطت اللجنة الضوء في تقريرها في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في جنيف على الوضع المدمر للتعليم في سوريا منذ بدء النزاع ، حيث جرى تدمير الآلاف من المدارس أو استخدامها لأغراض عسكرية، وهناك أكثر من مليون ومئتي ألف طفل لا يذهبون للمدرسة أو يتلقون أي تعليم، مطالبة النظام ببذل جهود عاجلة لدعم أكبر عدد من الأطفال للعودة إلى التعليم .

وانتقدت اللجنة تجنيد أطفال سوريا واستغلالهم في الأعمال العسكرية والقتال، ما أثر سلبيا على صحتهم البدنية والعقلية والنفسية بشكل طويل المدى.

ودعا عضو اللجنة هاني مجلي الدول لضمان حماية حقوق الأطفال المشردين، واستعادة الأطفال الذين تربطهم صلات عائلية بتنظيم داعش، محذرًا من عدم الالتزام بهذه المبادئ الأساسية للقانون
الدولي، وضمان المسائلة عن الانتهاكات التي تعرض لها أطفال سوريا وتقديم الدعم للضحايا .

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى