وام: تمتلك دولة الامارات العربية المتحدة مسيرة حافلة في مجال نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة أسهمت خلالها في مد يدّ العون للعديد من الدول النامية عبر المساعدات والتمويل من أجل دعمها في تأسيس مشروعات حيوية ومستدامة، يتم فيها تبنّي حلول الطاقة النظيفة.
ومنذ اختيار العاصمة أبوظبي مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/ في عام 2009، عززت الإمارات مكانتها العالمية الرائدة كعاصمة للطاقة المتجددة، وأخذت بزمام المبادرة لتوسيع نطاق انتشار الطاقة المتجددة في العديد من دول العالم عبر إطلاق المبادرات المبتكرة وتفعيل التعاون متعدد الأطراف بين أعضاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لمواجهة التحديات التي تواجه الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة حول العالم.
وخصصت الإمارات مبلغ 350 مليون دولار أمريكي كمساعدات تنموية عبر مبادرة صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، و50 مليون دولار أمريكي عبر صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، إلى جانب 50 مليون دولار أمريكي عبر صندوق الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المحيط الهادئ.
ومن خلال برنامج الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة ودول الجزر في المحيط الهادي، يقدم صندوق أبوظبي للتنمية منحاً بقيمة 183.6 مليون درهم /ما يعادل نحو 50 مليون دولار/، وذلك دعماً لمشاريع الطاقة المتجددة، وفي إطار هذا البرنامج، دعم صندوق أبوظبي للتنمية 6 مشاريع في تونغا وفيجي وكيريباتي وساموا وتوفالو وفانواتو.
ويعد صندوق الكاريبي الذي يبلغ رأسماله 50 مليون دولار، والذي تم الإعلان عنه في سبتمبر 2016، أحدث إضافة إلى برنامج المساعدات الإماراتية في تطوير الطاقة المتجددة في الخارج.
وتعتبر هذه المبادرة أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي وهي ثمرة شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية الذي يمول المشاريع بالكامل وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” التي تقود عمليات إدارة وتنفيذ المشاريع.
وشهد عام 2018 تدشين ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين وذلك في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي.
وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة 2.35 ميجاواط من الطاقة الشمسية و637 كيلوواط ساعة من سعة تخزين البطارية وستساهم جميعها في توفير استهلاك ما يفوق 895 ألف لتر من الديزل أي توفير نحو 1.1 مليون دولار سنويا وتفادي إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سويا.
وتعتبر تكاليف توفير الطاقة في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين من الأكثر ارتفاعا على مستوى العالم نظرا لاعتماد هذه الجزر على وقود الديزل لتوليد الطاقة.
وتم تصميم المحطات الثلاث لكي تتحمل سرعة الرياح التي تصل إلى 160 ميلا في الساعة وتحمل الظروف الجوية القاسية التي تتعرض لها هذه المنطقة خلال موسم الأعاصير ووفقا لمتطلبات جديدة تم اعتمادها من قبل صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي.