المال السياسى أم الإرادة الشعبية

د. موافى عبدالله
بدأت الأصوات تتعالى وترتفع فى مواجهة المال السياسى، وحتى لا يحتدم الأمر وتسيل الدماء فى الشوارع بين أفراد البلد الواحد وتصل للأسرة الواحدة، ننبة أن ما سيحدث بعد توعدات أنصار مرشحى الإعادة بمواجهة المال السياسى، دون تدخل الدولة، نتوقع أن يتشابك أنصار المرشحين المغضوب عليهم ولا يقدر أحدا على وقف العنف ويزداد الأمر سوءا ليوقف عجلة الانتاج وتتراجع إنجازات الدولة التى حققها الرئيس ومازالنا نجنى ثمارها ليل نهار، وهو ما يخشاه كثيرين من دخول مرشحى المال السياسى لمجلس النواب .
ولأننا على أعتاب انتخابات الإعادة لمرشحى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2020 أذكر بأن إختيارات النواب لا يجب أن تتدخل فيها العواطف وبمن هو أقرب لموقعى السكنى ليقضى مصالحى الشخصية، فالمطالب الخاصة من إختصاص المجالس الشعبية المحلية، ونحن فى ظل تطور تكنولوجي وتحول رقمى وتنمية مستدامة وفق رؤية العالم للمرحلة الإستثنائية 2030 فالأمر يختلف كثيرا عن أفكار المخادعين ومروجى الشائعات وأصحاب الأموال المشبوهة والرشاوى المحرمة ، لذا نذكر بأن إنتخابات مجلس النواب لسن التشريعات ومشروعات القوانيين ومراقبة الحكومة ومحاربة الفساد، وعليه فإختيارك لمن يصلح، يصب فى صالح مستقبل أولادك، تلك الأمانة التى أودعها الله لديك لتحافظ عليها، وتسهم فى إختيار مستقبلهم بأن تختار من يشرع ويرسم لهم الطريق، وحتى يتحقق هذا يجب البعد كل البعد عمن يستخدم سلاح الرشاوى والوعود الزائفة من المرشحين وخاصة ممن لا يحبون إلا أنفسهم ولا يفسحون المجال لغيرهم ، حتى لو كانوا جيرانك فى الشقة المجاورة ، فالإختيار ليس للجار بقدر ما هو اختيار للقادر على التطلع وإتخاذ القرار .
فمن الأمانة والواجب أن تحافظ على صوتك وأن تحسن إختيار من ترشحه نائبا لبلدك لانك فرضا إذا رشحت جارك وهو لا يدرك ما سيفعلة فهذه مصيبة ترتكبها أنت فى حق أولادك وضياع وطنك، فإختار من يستطيع أن يخطط للأمام لأنك تسهم فى مجىء شخص يتحكم فى مستقبل قادم وإلا سيضيع صوتك لانك بالطبع ستختار بنفس القياس مرشحا أخر مع من تختارة حتى يحتسب صوتك صحيحا فقد يكون صوتك أيضا للأخر ضياعا لمستقبلك.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى