كتب : رضا الحصري
اعترف المتهمون الكلية بـ20 ألف والعمولة 7 آلاف والضحايا من المجرمين والمشردين
“جربنا فى نفسنا وبعنا كليتنا”، بهذه الكلمات اعترفت “س. ر” 36 سنة، أحد أعضاء التشكيل العصابى المتهم بالاتجار في الأعضاء البشرية فى الجيزة.
وقالت المتهمة إنها تورطت مع العصابة عندما وافقت على بيع كليتها مقابل 15 ألف جنيه، ثم اكتشفت أن باقى أعضاء العصابة، وهم مسجلين خطر وسيدة أخرى معهم، قاموا ببيع كليتها بـ 50 الف جنيه، “لما عرفت هددتهم انى هابلغ عنهم لأنى تعبت والفلوس راحت على العلاج”، مشيرةً إلى أن المتهمين أعطوها 5 آلاف جنيه أخرى، وعرضوا عليها الانضمام لهم مقابل 7 آلاف جنيه عن كل ضحية تستدرجها وتقنعها ببيع كليتها.
وأقرت المتهمة بأن معظم المتهمين فى القضة باعوا كلاهم من قبل: “الموضوع مربح و50 ألف مش شوية”، موضحة أنها تمكنت من استدراج 3 ضحايا من أصل 8 تم استئصال كلاهم وبيعها بموافقتهم التامة، بعد أن حصل كل منهم على 20 ألف جنيه.
وتابعت المتهمة أنهم كانوا يختارون الضحايا من المشردين والمسجلين خطر حتى لا يقوموا بإبلاغ الشرطة خوفاً من الملاحقة الأمنية، لافتةً أنهم كانوا يقومون باحتجازهم فى شقة بمنطقة شعبية بالجيزة، وإطعامهم، ثم يزورون لهم أوراقا تفيد بوجود صلة قرابة بينهم وبين الشخص الذى سيأخذ “الكلية ” منهم لأجله حيث يزورون أوراقا تثبت أن المشترى يرتبط بصلة قرابة بالبائع عن طريق الأم: “ابن خالة أمه”.
واعترف باقى المتهمين فى التحقيقات أنهم يدفعون للضحية مبلغ 20 ألف جنيه للكلية، تخصم منها نفقات الطعام والملابس بينما يتكفلون هم بنفقات تجهيز الأوراق المطلوبة لعمليات النقل والتحاليل الطبية اللازمة قبل خضوعهم للجراحة.
وقال المتهمون إنهم يجبرون الضحايا على توقيع إيصالات أمانة حتى يحكمون سيطرتهم عليهم ومنعا لهروبهم أو التراجع عن إجراء العملية، ثم يتم إجبارهم على التوقيع على تبرعهم بالكلى طواعية وبدون أي مقابل.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعى، قيام 4 أشخاص عاطلين وسيدتين “لهم معلومات جنائية” بتكوين تشكيل عصابي تخصص فى مجال الإتجار بالأعضاء البشرية متخذين من دائرة قسمى شرطة الدقى والجيزة، مكاناً لمزاولة نشاطهم الإجرامى، وقيامهم بالوساطة فى بيع الأعضاء البشرية (كُلى) من خلال استقطاب المجنى عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ودفعهم مبلغا ماليا للضحية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.
أمكن تحديد 8 حالات من المجنى عليهم وباستدعائهم حضر شخصان، لأحدهما معلومات جنائية، وأقرا بقيام أفراد التشكيل سالفى الذكر بالوساطة فى بيع (كُلاهما) مقابل حصولهما على مبالغ مالية بعد إجرائهما الفحوصات الطبية وتوثيق الأوراق التى تفيد تبرعهما.
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام أمكن ضبط 3 من المتهمين وبمناقشتهم أقروا بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم تخصص فى استقطاب المجنى عليهم وحثهم على بيع أعضائهم البشرية كُلى مقابل مبالغ مالية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.