كتب صباح إمام
“خطف وهتك عرض”.. أسرار خطيرة تكشفها التحقيقات بعد انتحار فتاة قاصر بشهر العسل في الهرم.
شهر واحد فقط جمع بين الزوجين اللذين لم يبلغا السن القانونية بعد، كللت الخلافات شهر العسل وتركت الزوجة مسكنها الجديد عائدة إلى أسرتها، إلا أن الآراء الحكيمة قررت إعادتها لزوجها مرة أخرى بحجة “إنتو لسه بتفهموا بعض وطبيعي يحصل مشاكل”، لم تمر ٢٤ ساعة حتى ألقت الزوجة بنفسها من الطابق الرابع وقرر زوجها اللحاق بها ولكن القدر أعطاه فرصة أخرى فأصيب بكسور فقط وأنقذته المستشفى.

شارع جمال حسين في الهرم كان شاهداً على الحادث الذي انتحرت فيه الزوجه ابنة الستة عشر عاماً ومحاولة زوجها الانتحار لاحقا بها صارخا: “مش هعيش من غيرك”.

تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة كشفت تفاصيل الواقعة، حيث تبين أن الزوج يبلغ من العمر ١٧ عاما والزوجة ١٦ عاما ونظراً لعدم بلوغهما السن القانونية تزوجا عرفيا منذ أقل من شهر بعقد في مكتب محامٍ بعلم أسرتيهما لحين بلوغهما السن القانونية ومن ثم عقد القران رسميا”.

نشبت مشاجرة بين الزوجين بعد ٢٤ ساعة فقط من عودة الزوجة لمنزل الزوجية والصلح بينها وبين زوجها، فتدخلت والدة الزوج التي يقيمان برفقتها لفض النزاع بينهما منعاً لتفاقم الأمر مرة أخرى، ولكن هرعت العروس إلى المطبخ، واستلت سكيناً للدفاع عن نفسها، ومع الشد والجذب أصابت حماتها بجروح فى الرأس.

أصيبت الزوجة بحالة فزع عندما رأت الدماء تسيل من رأس حماتها معتقدة أنها قتلتها، فقررت القفز من شرفة الشقة بالطابق الرابع، وحاول الزوج منعها فدفعته وقفزت لتسقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، فأسرع الزوج إليها وعندما تأكد من وفاتها صعد إلى شقته مرة أخرى ولحق بها بالقفز من نفس الشرفة، مردداً: “مش هعيش من غيرك، هموت معاكي”، ليسقط هو الآخر بجوار زوجته.

نقلت سيارات الإسعاف الزوجين إلى مستشفى الهرم ليتبين مصرع الفتاة بكسور بمختلف أنحاء الجسد وتهشم بالجمجمة، فيما تبين أن الزوج ما زال على قيد الحياة وإصابته بكسور متفرقة.

التحريات التي أجرتها مباحث الهرم بإشراف اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية، كشفت أن الزوج سبق اتهامه في قضايا هتك عرض وخطف وسلاح أبيض.

تولى فريق البحث تفريغ الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، لفحصها وبيان ما إذا كانت التقطت صورا لحظة انتحار العروسين من شرفة الشقة بالطابق الرابع من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسرتي الزوجين.