مستشار الرئيس لولا قوة النظام الصحي المصري ما استطعنا مواجهة هذه الجائحة

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة النظم الصحية وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19ندوة تفاعلية عن بعد يوم الخميس 16 أبريل 2020. 

بدأت الندوة بكلمة للدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني- مدير عام المنظمة قال فيها ان تلك الأزمة قد أثرت على جميع الدول بلا استثناء وأكدت على أهمية زيادة الانفاق على الرعاية الصحية وخاصة الرعاية الصحية الأولية وأضاف أن المنظمة تعقد هذه الندوة انطلاقاً من رسالة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في النهوض بنظم الإدارة في المؤسسات العربية وفي مقدمتها الإدارة الصحية، فقد قررنا عقد ندوة تفاعلية عن بعد بعنوان (النظم الصحية ومواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجدCOVID-19) وأشار مدير عام المنظمة ان الأزمة لن تستمر لكن سيكون لها تأثير كبير على منظومة إدارة الرعاية الصحية وخاصة في الدول الكبرى كما ان تأثيراتها على الأنظمة الاقتصادية سيظهر بعد انتهاء المحنة مشددًا على ضرورة تفاعل المجتمعات مع السياسات الحكومية لمواجهة انتشار فيرس كورونا ،

وتحدث في الندوة الأستاذ الدكتور/ محمد عوض تاج الدين – وزير الصحة الأسبق حيث نوه بالإجراءات التي اتخذتها مصر ومنذ اليوم الأول لظهور فيرس كورونا في الصين وكان عندنا ترصد للأنفلونزا بصفة خاصة والفيروسات بصفة عامة منذ انتهاء موسم الحج في أغسطس 2019 وعندما بدأ الفيروس في الظهور بادرت مصر بإنشاء منطقة للعزل في مطروح كما كثفت من إجراءاتها لاحترازيه والتأكد من سلامة العائدين من الخارج والحمد لله 80% من الحالات في مصر شفيت ونحن مستعدون ولدينا العديد من الأماكن للرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لمواجهة كافة التطورات، وأكد  مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية – جمهورية مصر العربية أن التعامل في كافة الدول يتم تقريبا باستخدام نفس الأدوية لكن لم يتم الوصول إلى لقاح أو مصل لعدم الإصابة بالمرض، وقال إن هذه الأزمة والتي أجبرت العديد من الدول على عدم تصدير الأدوية الموجود لديها والاحتفاظ لاستخدامها الخاص بل واجهت بعض الدول أزمة انتهاء الأدوية ومصر و الحمد لله لديها مخزون كبير ويكفيها لشهور عديدةومصر لديها بنية تحتية وطقم وكوادر فنية وأطباء ساعدها على مواجهة الأزمة فلدينا أكبر مستشفى للصدر في الشرق الأوسط وهو مستشفى الصدر في العباسية وهناك مستشفى مركزي للحميات في كل مدينة ومن الضروري الاستمرار في التباعد الاجتماعي عدم السلام والابتعاد عن الآخرين وهو السبب الرئيس لوقف انتشار المرض في آسيا واليابان، والأستاذة الدكتورة/ مها الرباط – وزير الصحة الأسبق – المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية – جمهورية مصر العربية قالت ان في وضع عالمي وإقليمي غير مسبوق لأن الجائحة هو فيرس تم التعرف على آليات العدوة وما يرتبط بانتشار العدوى وانتقال المرض مع نقص البحوث وعدم توافر البيانات التي نطور بها أدائنا مع ديناميكية الاستجابة المطلوبة لنتعامل مع التغيرات العالمية الغير مسبوقة هذا الحدث يتطلب استجابة غير مسبوقة تساعد على وقف سلسلة انتشار الفيروس وهو فيرس سريع الانتشار وبالتالي هذا الفيروس يدخل من خلال نقاط الضعف في النظم الصحية وماذا تنتظر النتيجة الموقعة على التدابير القوية والحاسمة ونصبح قادرين على المواجهة والسرعة المهمة لمواجهة هذا الفيروس ، والأستاذ الدكتور/ حمد المانع – وزير الصحة الأسبق – المملكة العربية السعودية أن الإعلام يسبب هلع للناس وهذا يساهم في إدرار الإدرانيلين وبالتالي ضعف المناعة وقال أن الحياة ستعود إلى طبيعتها فلا يمكن أن تتحمل الدول عبء الاستمرار في الحظر، من جانبه قال الأستاذ الدكتور/ علي حياصات – وزير الصحة الأسبق – المملكة الأردنية الهاشمية ان الاردن وبمجرد بدأ الجائحة أخذنا اجراءاتنا فورا بالحظر الكلي ومنع التجوال واصدار قانون الدفاع ٣ لكن واجهتنا صعوبة في توفير الخبز مما استدعى الرجوع لفتح المخابز ولكن لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع ولايوجد دولة ممكن ان يتحمل اقتصادها الاستمرار في هذه الإجراءات مما يستدعي العودة للحياة بالتدريج ولكننا تعلمنا من هذه الأزمة ضرورة تكثيف الموارد المالية المخصصة للرعاية الصحية، كما تحدث والأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة – أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع – أستاذ الصحة العامة والجودة – أمين عام اتحاد المستشفيات العربية – المملكة العربية السعودية عن التعاون العربي الذي تم بين الدول العربية لمواجهة أزمة كورونا ومنها تبادل الخبرات وتبادل المستلزمات الطبية وأشار إلى أن نظم الرعاية الصحية الأولية القوية في السعودية ومنها نظم طب الأسرة ساهم في وقف انتشار المرض.
 
وسلطت الندوة الضوء على أهمية وضع الصحة العامة والأمن الصحي في أولويات استراتيجيات الدول، ومدى تناسب الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول في مواجهة أزمة فيروس كورونا، والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة لمواجهة الكوارث والأوبئة والجوائح، أهمية توطين الصناعة الدوائية واللقاحات والأمصال في مواجهة الأمراض المستجدة والمنبعثة، وإلقاء الضوء على أهم الآليات المناسبة للتعامل مع الأزمة في الوقت الراهن، والإجابة على تساؤلات المشاركين في الندوة.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى