من المسؤول عن اغتيال الشخصية المصرية إعلامياً؟! جهاتُ أم أفراد!!!
بقلم م/أميره الحسن
الرئيس التنفيذي وكالة بوابة العرب الإخبارية
يعتقدُ بعض المصريينَ خطأً أن مصرَ أمهم وحدهم؛ أو أنها ملكاً خاصاً بهم؛ لأن الله حباهم بجنسيتها؛ وهم مخطئون خطأً كبيراً؛ لأن مصرَ لها الفضلُ والمنة بعد رب العالمين على كافة أقطار الأرض قديماً وحديثاً، ربما يختلف البعض مع حاكم لها أو قيادةً سياسيةً تولت إدارة حزب أو أو…. إلا أن مصرَ الحضارة، مصر العروبة، مصرُ شعبُ مصر لا يمكن الإختلافُ عليه أبداً، وأنا هنا لست بصدد الدفاعِ عن حزبٍ أو جماعةٍ؛ ولا أنتمي إلى أيةَ أصولٍ عرقيةٍ أو مذهبيةٍ تؤهل أحدً لخوض معركةٍ معي، كما أنني لستُ مستأجرةً كبوقٍإعلامي أنافح فيه عن هذا أو ذاك، لكنني متطرفةً إرهابيةً في حبِ مصر؛ أعشقُ ترابها، ولأهلها وضواحيها فضلٌ علي لا يمكن أن أنساه أو أتناساه، لذا فإن مقالي اليوم هو صرخةُ أملٍ لكل المثقفين والعاملين على كافة مستوياتهم الثقافيةِ والفكريةِ وانتماءاتهم السياسية.. لماذا!؟لماذا هذا التراجع ومن المسؤول عنه؟! من المسؤول عن ضياع هيبة الشخصية المصرية؟! من المسؤول عن إغتيال الشخصية المصرية معنوياً وسياسياً بين دول العالم؟! وما الهدف المرتجى؟! يا شعب مصر العظيم قالها صدام “إذا جاع العرب أطعمتهم مصر… واذا جاعت مصر لن يستطيع العرب إطعامها” وقد وفّى الشيخ العريفي في خطبته عن مصر وفضل مصر وأهلها على سائر الأقطار.. فلماذا ما يحدث ومن وراء هذا السيناريو البغيض؟! من يسمح لهؤلاء بتصدر المشهد الإعلامي؟! من يقف وراءهم؟! أي انجاز نثبته في الشخصية المصرية حينما نمجد بسطاء يحملون أنبوبٍ مشتعل ويمشون به في الحارة،أهكذا يدير المثقفون الإعلام؟! أين وظيفة الإعلام الجادة؟ من قال أن الحبكة القصصية يمكن أن تؤول بنا الى تمزيق الجواز المصري في مسلسلٍ؟! أي انتماء نبثُهُ في نفوس الصغار؟! أي وطنيةٍ مسمومةٍ تلك التي تنحر هوية أمة عاشت 7 الآف عام!! ومن ذاك الذي وُهِبَ حقُ تدنيس شرف الجنسيةِ المصرية؟! أريد جواباً من عقولٍ واعية؟! من تلك العقلية التي سمحت لاعلانات عن ملابسٍ داخلية تدعو للرذيلةِ والفجور وتحرك بواعث الشهوات في نفوس الصغار؟! أين علماء النفس اللذين تخلو عن مسؤوليتهم في تعليم وتربية الصغار والنشىء وتأسيس مبادىء الصحة النفسية!؟ يا سادةُ مصرُ العزةُ والبطولة، مصرُأكتوبر ليست ملكاً لحفنةٍ تضيع مستقبل أجيال؟! انزلوا للشوارع تفحصوا الميادين؛ الأمر لا علاقة له بالتطرفِ أو التزمت!! الأمر عبارة عن سلسلة قيم ومبادىء اذا انفرط عِقدُها لن يجمع!! لا تعتقدوا أن سلوك الفتيات العاريات والشباب المتسكع سيُبقي لكم رجالاًتحاربون بهم أبداً لن يكون؟! الرجالُ تخلق من رحم الرجال.. نعم فالمرأةُالحرة الأبية مصنعٌ للرجال. من يعلم قيمة الوطنية بحق لن يستقر له حال إلا أن يوقف مثل تلك المهازل وأن ينقذ الشباب من مستنقع الضياع. اتقوا الله في شباب مصر وفتيات مصر. اتقوا الله واستضيفوا العلماء والمفكرين والباحثين في البرامج والندوات. مصر ليست تلك الأفلام الهابطة والمسسلات الداعرة الداعية الى الفسق والفجور. مصر حضارة، مصر قيمة، مصر بناء، مصر شموخ، مصر علماء، لم تكن مصر أبداً هي تلك الصورة التي تسعى ثلةً لتصويرها للعالم بهذه الصورة!! ولنا كل الحق أن نبكي على ما نراه؛ كيف تجاز كل هذه التجاوزات من قبل الجهات المعنية؟ أذكرُ أن الفنان القدير محمد عبد الوهاب منع أحد المطربين الشعبين من الولوج الى ماسبيروا طيلة حياته خوفاً على الذوق العام، وحينما جادل فناناً الكاتب الكبير العقاد يقول له أن أكثر شعبيةً منك قال له وهل أنت أكثر شعبية من …….؟!
الى كل مصري يحمل شرف الجنسيةِ المصريةِ أنت قيمة وهامة لا تجعل الإعلام يستخف بك ويهين صورتك بدعوى أن ذلك فن ينقل معاناة الواقع؛ فآلام الرجال وشرف النساء ليس عرضة للبيع والإتجار.ألف تحية لشعب مصر من قاد الحروب على المستعمرين الغزاة وحرر العرب والوطن العربي.