تهل علينا اليوم، الذكرى الـ47 لانتصار العاشر من رمضان، والتى يمثل الانتصار الأعظم فى تاريخ مصر، التى لم تكن مجرد حرب عابرة فى تاريخ العسكرية المصرية المليئة بالبطولات، بل كانت حدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع، حيث شهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية، وتمكن المصريون من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائى فى العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة. وتلّقى العدو ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذى لا يقهر.
كانت عملية إعادة بناء القوات المسلحة رفضا للاعتراف بالهزيمة، حيث يسلم كل شهيد رايته لمن بعده، وكانت حرب الاستنزاف التى بدأت بعد أسابيع من الهزيمة جزءا مهما فى إعادة بناء القوات. كما كان حائط الصواريخ بنيانا مهما فى مواجهة العدوان، وسقط رئيس أركان القوات المسلحة الفريق عبد المنعم أيضا على الجبهة شهيدا وسط جنوده، ليؤكد حقيقة استقرت فى عقيدة الجيش المصرى، أن الجميع فى المقدمة.
ويسعدني ان يكون ضيف بوابة العرب في هذه الذكري احد ابطال حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة هو اللواء عبد الحميد خليفه الذي تحدث إلينا اليوم في هذه الذكرة الخالدة في تاريخ مصر بالرغم من تواجدة بالولايات المتحدة في رحلة علاجية
واللواء عبدالحميد خليفة بطل من طراز فريد، وأسطورة حقيقية من أساطير أبطالنا العظام في جيشنا البطل.. قام بالعديد من العمليات الفدائية والبطولية قبل وأثناء حرب أكتوبر، وهو قائد آخر مجموعة عادت من خلف خطوط الإسرائيليين بعد 7 أشهر من انتصار السادس من أكتوبر 1973، وذلك في 22 أبريل 74، حيث كان برتبة نقيب في الجيش. ونظرا للبطولات التي سطرتها تلك المجموعة، كان في استقبالها المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، يوم 24 أبريل 74.
وهو الحاصل على أعلي أوسمة الدولة من الرئيس جمال عبد الناصر أكثر من مرة على عمليات تمت في حرب الاستنزاف ،وأعلى أوسمة الدولة من الرئيس الراحل السادات.
وحاصل على شهادات التقدير والامتياز من السادة وزراء الحربية والدفاع الفريق أول محمد فوزي، والمشير أحمد إسماعيل، والمشير محمد عبد الغني الجمسي، كما حصل على القلادة الماسية للعمل الوطني ولقب سفير السلام والتنمية من الأمم المتحدة