بقلم/ فضيلة الدكتور الشيخ عادل حسن الحمد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
فهذه سلسلة يومية تتحدث عن أُمنا حَوَّاء، من خلال آيات القرآن الكريم، وقد ذكرت قصة أُمنا حَوَّاء مع أبينا آدم في ثلاث سور؛ سورة البقرة، والأعراف، وسورة طه.
والقصة وسيلة تربوية لها تأثيرها العظيم على النفس البشرية، وردت في القرآن في مواضع كثيرة، لتكون لنا عبرة وهداية ورحمة، كما قال تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[يوسف: 111]
قال سيد قطب رحمه الله: ((يرد القصص في القرآن في مواضع ومناسبات. وهذه المناسبات التي يساق القصص من أجلها هي التي تحدد مساق القصة، والحلقة التي تعرض منها، والصورة التي تأتي عليها، والطريقة التي تؤدى بها. تنسيقا للجو الروحي والفكري والفني الذي تعرض فيه. وبذلك تؤدي دورها الموضوعي، وتحقق غايتها النفسية، وتلقي إيقاعها المطلوب.
ويحسب أناس أن هنالك تكرارًا في القصص القرآني، لأن القصة الواحدة قد يتكرر عرضها في سور شتى. ولكن النظرة الفاحصة تؤكد أنه ما من قصة، أو حلقة من قصة قد تكررت في صورة واحدة، من ناحية القدر الذي يساق، وطريقة الأداء في السياق. وأنه حيثما تكررت حلقة كان هنالك جديد تؤديه، ينفي حقيقة التكرار)).(في ظلال القرآن 1/56.)
نكمل غدا إنشاء الله.
والحمد لله رب العالمين