“المرأة العربية بين التراث والحداثة” بمؤتمرها الثامن

تقرير – محمد البسيونى

 
انعقدت الجلسة الأولى من جلسات عمل المؤتمر العام الثامن لمنظمة المرأة العربية الذي يحمل عنوان “المرأة العربية والتحديات الثقافية”.
دار محور الجلسة حول موضوع (المرأة العربية بین التراث والحداثة: بين المواجهة والمصالحة)
ترأست الجلسة سعادة الدكتورة سلمى النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.
قدمت د. فهمية شرف الدين، الأستاذة في علم الاجتماع وباحثة في الفكر الاجتماعي والسياسي ، الورقة الأولى بعنوان “جـــــلجــــلة التـــغــــيير: قضـــــايا النســــاء فــــي براثـــــــن الطبــــيعــة”
ناقشت فيها الإطار النظري لدراسة نوعية عن أدوار النوع في المجتمع العربية داعية إلى دراسات نظرية تقوم ببحث البنية الاجتماعية المنتجة للتصورات والمعتقدات المتصلة بالمرأة والرجل على حد سواء (المجتمع الأبوي وتجلياته الثقافية والسياسية) ودراسات تقوم بدراسة واقع المرأة والرجل في المجتمعات العربية الراهنة انطلاقًا من دراسات وضعية تجيب من السؤالين الأساسيين، من لديه ماذا؟ ومن يقوم بماذا؟
 
كما قدمت د. بثينة الغلبزوري، الأستاذة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الورقة الثانية بعنوان (النسوية الإسلامية بين المنظومة الفقهية الأصولية والفلسفة الجندرية: إشكالية المنهج والمرجعية ) ناقشت فيه الجدل هو مفهوم النسوية الإسلامية وما يثيره من إشكالات علمية سواء من حيث تحديد المفهوم والنشأة، أو من حيث تحديد المنهج والرؤية والمرجعية.
وأوضحت أن ما يميز النسوية الإسلامية “هي حركة فكرية تسعى إلى العدالة والمساواة للمرأة من خلال المرجعية الإسلامية.”
 
فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمتها د. نهوند القادري عيسى، الأستاذة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، بعنوان “معضلات تشكل خطاب نسوي عربي”ناقشت فيه ملامح الخطاب النسوي العربي داعية النسويات العربيات إلى الخروج من التمحور حول البحث في موضوع النساء، وإلى مقاربة قضايا المجتمع ككل من منظور نسوي.
 
بينما ناقشت الورقة الرابعة والأخيرة التي كانت بعنوان (الذات العربية الأنثوية وجدلية الثابت والمتحول: دراسة إبستمولوجية تحليلية لماهية الذات الأنثوية العربية) قدمتها الأستاذة عالية هلال السعدي ، باحثة مشاركة في جامعة السلطان قابوس.

وأوضحت فيها أن الذات الأنثوية العربية تعاني حالة من الحركة الدائرية بمعنى أنها لم تخرج إلى نطاق الحداثة وما تتضمنه من ممارسات فعلية حقيقية تنعكس إيجابًا على فعاليتها، داعية لأن تخوض هذه الذات صراعًا تتحدد فيه هويتّها وكينونتها الأنثوية .
عقدت الجلسة الكترونيا وشارك فيها لفيف من الباحثين والخبراء والإعلاميين العرب.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى