بقلم لواء دكتور عادل مصطفي

في زمرة أحداث الشعب المصري علي أثر استشهاد جنودنا المصريين الأبرار في العملية الأرهابية ببئر العبد وذلك نتيجة زرع عبوة ناسفه بأحد المركبات المدرعه والتي نتج عنها استشهاد ضابط وضابط صف ومعهم 8 جنود , حيث أن الكيانات الارهابيه تشتغل الأحداث الجارية وتسعي للنيل من مؤسسات الدولة ولكن الدولة المصرية لن تسمح لهؤلاء وامثالهم وكل من تسول له نفسه من النيل من الدولة المصرية أو ممارسة أعمال العنف والتخريب وسيسجل التاريخ بحروف من نور بطولات رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ويخلد ذكراهم عبر الزمن.
وبمناسبة ذكري انتصارات العاشر من رمضان نجد أن بطولات الجيش المصري لا تنتهي وكل حرب لها ظروفها ورجالها الأوفياء ففي حرب أكتوبر 1973 المجيد , كانت الحرب مع عدو واضح الملامح ومرئي لقواتنا المسلحة ولكن كانت حرب تختلف عن كل الحروب التقليدية حيث كان الهجوم باقتحام مانع مائي هذا علاوه عليي التفوق النوعي في السلاح والمعدات مع الجانب الآخر وهذا ما أستلزم التدريب لسنوات عديده علي الأقتحام عبر مانع مائي مع وضع كل الاحتمالات والمواقف الطارئه أثناء المعركة , وكان في الوقت نفسه هناك العزيمة والأصرار علي الأخذ بثأر 1967 وتحرير الأرض وتحقيق النصر أو الشهادة أما الحرب الدائرة الآن مع الارهابين فهي مع عدو غير واضح متخفي مع بقية المواطنين الشرفاء.
فهو ايضا غير محدد الملامح والتنظيم ولكن العساكر المصرية دائما في تطور بما يتناسب مع ظروف كل حرب ولا ننسي هنا دور وموقف الشعب المصري في مساندته لقواته المسلحه اثناء القتال , ففي حرب 1973 تنازل عن معددات كثيره في سبيل تحقيق النصر واسترداد الأرض وخاصة الدعم الأعلامي واليوم نجد الشعب المصري مختلف فئاته , حيث الأحزان التي يعيشها بسبب هذه العملية الأرهابية وكيف تفاعلت الأسر المصرية مع مسلسل الأختيار الذي نشاهده هذه الأيام الذي نقل صورة حقيقية لضباط القوات المسلحة سواء كان في مجال العمل أو مجال أسرته حيث التضحيه مع اسرته من حياة اجتماعية واعباء تتحملها الزوجة بمفردها سواء في حياته أو استشهاده.
فرجال القوات المسلحة سواء في حرب العاشر من رمضان 1973 أو حرب الأرهاب في سيناء حاليا هم أصل واحد ومبادئ واحده وعقيدة واحده وهو الفداء والتضحية من أجل الوطن عاشت مصرنا الحبيبة برجالها وسواعدها الأوفياء