الرئيس الصيني “شي” يدعو إلى توسيع التوافق والتعاون مع أوروبا في قمة افتراضية مع ماكرون وميركل

كتب : رضا الحصري

عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الاثنين قمة افتراضية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بكين، داعيا الصين وأوروبا إلى توسيع التوافق والتعاون بين الجانبين للاضطلاع بدور هام في الاستجابة المناسبة للتحديات العالمية.

وفي إشارته إلى استمرار الوضع القاسي للجائحة على مستوى العالم والآفاق غير المؤكدة للتعافي الاقتصادي، قال شي إن العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق، بدلاً من الشك أو التناحر أو اللعبة الصفرية.

وحث شي الجانبين على التمسك بالإدراك المتبادل الصحيح. وقال إنه على مدى فترة المئة عام الماضية، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في فتح مسار تنمية يناسب الظروف الواقعية الوطنية للصين وحظي بدعم شامل وكامل من الشعب الصيني، مضيفا أن الصين ملتزمة بالقيم المشتركة للإنسانية، لا سيما السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية.

وقال إن الصين وأوروبا انخرطتا في تعاون قائم على مبادئ الاحترام المتبادل والسعي إلى أرضية مشتركة، مع تنحية الخلافات جانبا، مضيفًا أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي هي النقطة التي تلتقي فيها أكبر القواسم المشتركة.
وقال شي “علينا التمسك بهذه الروح، والنظر إلى خلافات بعضنا البعض بطريقة صحيحة، والتعامل بعقلانية مع الاختلافات، وضمان المضي قدما في العلاقات بين الجانبين”.
كما دعا إلى توسيع التعاون متبادل المنفعة لتحقيق نتائج مفيدة للطرفين. وأعرب عن استعداد الصين لعقد الاجتماع الـ23 لزعماء الصين والاتحاد الأوروبي مع الجانب الأوروبي في وقت مبكر، وإجراء حوارات رفيعة المستوى في القطاعات الاستراتيجي والتجاري والثقافي والرقمي والمناخي، وتعزيز الاعتراف المتبادل وحماية المنتجات المدرجة في الاتفاقية بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن المؤشرات الجغرافية لتقديم المزيد من الفوائد الملموسة للشعب.
وفي سياق الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها، قال شي إنه يتعين على الجانبين مواصلة تحسين “المسارات السريعة” لتبادلات الأفراد.
وقال إن الصين ملتزمة بشدة بمزيد من الانفتاح، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانب الأوروبي من توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية بما يتوافق مع مبادئ السوق.
كما حث شي على حماية التعددية الحقيقية. وقال إنه يجب التمسك بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة، ويجب معالجة القضايا العالمية من خلال المشاورات بين جميع الأطراف بطريقة هادئة وعقلانية.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى