أعرب المجلس الوزاري العربي للسياحة في جلسته الطارئة التي عقدت عبر شبكة الاتصال المرئي برئاسة معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب عن تعاطفه العميق تجاه الخسائر في الأرواح البشرية التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) وما سببته من آثار سلبية على كافة القطاعات الإقتصادية، وبخاصة قطاع السياحة والسفر في الوطن العربي.
وأشاد المجلس في البيان الختامي الصادر عن الجلسة الطارئة اليوم، بالجهود التي اتخذتها الدول العربية لاحتواء تفشي الفيروس، ومنح الأولوية لصحة مواطنيها، وفرض عدد من الإجراءات والسياسات لتسريع التعافي من الآثار السلبية على منشآت القطاع السياحي فيها.
ودعا المجلس إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية الأعضاء لتنسيق الجهود ورفع قيود السفر على عدة مراحل، مع الأخذ في الحسبان الاحتياطات اللازمة للمساعدة في تخفيف الآثار السلبية لفيروس كورونا، سواء على الصحة العامة والمجتمعات، أو على اقتصاداتها.
وأكد أهمية ضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وأهمية تنسيق الجهود لدعم الوصول إلى تعاف شامل ومستدام للقطاع، مطالباً بتوفير بيئة سفر آمنة تسهم في إعادة بناء الثقة لدى السائح، وتشجيع السياحة الداخلية في الدول العربية، والعمل على استقطاب السياح الدوليين حال انتهاء أزمة تفشي الفيروس واعتبارهما جزءاً من خطط تعافي اقتصادات الدول العربية.
كما أشاد المجلس بالجهود التي بذلتها المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للطيران المدني في إطار فريق إدارة الأزمات، ودعوة الدول العربية للاسترشاد بالتقارير والتحاليل البيانية والتوصيات التي صدرت في هذا الشأن، والاستفادة من البرامج التدريبية عن بعد التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة مع عدد من الجامعات الموجهة للعاملين في القطاع السياحي.
وأثنى بيان المجلس الوزاري على الجهود التي قامت بها منظمة السياحة العالمية (UNWTO) وتعزيز التعاون مع المنظمة، لضمان تبادل أفضل الممارسات ذات الصلة التي اتخذتها الدول للمساهمة في تعافي الاقتصادات من الآثار السلبية للجائحة، ودعم عمل لجنة الأزمات التابعة ملنظمة السياحة العاملية، ومنها، خطة الإنعاش والتعافي، وحزم المساعدات التقنية، ولوحة المنظمة لمعلومات السياحة العاملية، والمبادرات الأخرى لمواجهة الجائحة المتوفرة على الموقع الإلكتروني للمنظمة، وتزويد المنظمة بتوصيات الدول العربية.
وطالب المجلس بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحد من آثار الضرر في قطاع السياحة والسفر، والمحافظة على الوظائف بالقطاع وتطوير وتدريب الكفاءات العاملة فيه، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في البرامج التدريبة للعاملين في القطاع السياحي وفي خلق الوظائف خاصة القطاعات الأكثر تضررا مثل صناعة الطيران، ومساعدة شركات قطاع السياحة خاصة المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، ورواد الأعمال، على مواجهة الأزمة، وعلى التكيف والازدهار في مرحلة ما بعد الأزمة.
وشدد المجلس الوزاري العربي للسياحة في بيانه على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية في الدول العربية لدعم اقتصاداتها واتخاذ السياسات الكفيلة بتسرع عملية التعافي من الآثار السلبية للجائحة، والمحافظة على مكتسبات القطاع السياحي.