بقلم الاعلامي ابراهيم الصياد
شهدت مصر في تاريخها الحديث اربع انتخابات رئاسية تقوم على مبدأ التعددية في أعوام 2005 و2012 و 2014 و2018 حيث جرى استفتاء في 25 مايو عام 2005 على تعديل المادة 76 من دستور 1971بما يسمح بنزول اكثر من مرشح الانتخابات الرئاسية .
وتعتبر انتخابات 2012 الاكثر تعددية حيث تمت على مرحلتين ترشح في المرحلةالاولى 13 متقدما خاصة بعد ان تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن قرارها السابق بعدم خوض الانتخابات الرئاسية وكان ذلك في مارس 2012
وتمت تصفية ال 13 مرشحا الى مرشحين إثنين في المرحلة الثانية مرشح الاخوان د. محمد مرسي الذي اختير من قبل مكتب الارشاد بعد ان رُفض ترشيح رجلهم القوي المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد لاسباب قانونية وتم استبداله بالمرشح الاحتياطي محمد مرسي الذي كان يشغل أمين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان أما المرشح الاخر مستقل هو الفريق أحمد شفيق أول رئيس وزراء بعد ثورة يناير وإن كان محسوبا على نظام مبارك.
وجاء يوم إعلان النتيجة حرصت الوصول الى مكتبي مبكرا وعند الظهر يوم 24 يونيه 2012 اتصل بي صحفي كبير وقال لي بالنص ( فاز شفيق في الانتخابات وتسلم الحرس الجمهوري مقر اقامته ) وكان مقررا الانتقال الى اذاعة خارجية لاعلان اللجنة العليا الانتخابات النتيجة رسميا الساعة 3 عصرا ولكن مخرج النقل اتصل بي ان هناك تاجيلا لعدم وصول اللجنة حتى الان الى المركز الصحفي بالهيئة العامة الاستعلامات بوسط البلد واستمر التاجيل نحو الساعة وحوالي الساعة الثالثة و45 دقيقة اتصل بي صديقي الكاتب الصحفي ثروت شلبي من مقر انعقاد المؤتمر الصحفي المرتقب وابلغني عبارة واحدة بالنص ( فوز مرسي في الانتخابات ) وكان واضحا سبب تاخير إعلان النتيجة ان شيئا ما حدث ماهو ؟
اعتقد ان الاتصالين اللذين جاءا لي يشيران الى الاجابة على السؤال !
لماذا اعلن في الكواليس فوز شفيق ولماذا تاخر إعلان النتيجة ؟
لدي اقتناع شخصي ان مرسي لم يفز في هذه الانتخابات وعدلت النتيجة لصالحة بعد اضافة اصوات شكلت فارقا ضئيلا بين المرشح الفائز ونظيره الخاسر .
وفي 30 يونيه 2012 تسلم الاخوان رسميا السلطة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة وكان يوما غريبا مليئا بالقرارات وعكسها انه يوم اداء مرسي للقسم في مقر المحكمة الدستورية العلياغداة ادائه القسم نفسه أمام الجماهير في ميدان التحرير في سابقة هي الأولى من نوعها !
وللحديث بقية