كتبت هدي العيسوي
أكد د. وليد الدالى أستاذ وإستشارى جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، يطلق مصطلح تمدد الشريان الاورطي على التضخم في الشريان الاورطي والذي يصيب المناطق التي يكون فيها جدار الشريان ضعيفا، حيث يتسبب الضغط الناجم عن ضخ الدم عبر الشريان في انتفاخ الجزء الضعيف منه مثل البالون.
وأضاف، أنه يمكن أن يحدث التمدد الوعائي في أي جزء من الشريان الاورطي ويشار أن موقع التمدد الوعائي يحدده نوعه فتمدد الشريان الاورطي البطني الذي يصيب جزءا من الشريان الاورطي المار عبر البطن، ويعتبر هذا النوع أكثر شيوعا من تمدد الشريان الاورطي .
ونوه، أن تمدد الشريان الاورطي الصدري الذي يصيب جزءًا من الشريان الاورطي في الصدر، فيصيب تمدد الشريان الاورطي الصدري جذر الاورطي وهو جزء من الشريان الاورطي المرتبط بالقلب والاورطي الصاعد وقوس الاورطي وهو الجزء المنحني من الشريان في الصدر أو الاورطي النازل.
وتابع الدالى، أن تمدد الشريان الاورطي مرض خطير جدا لأنه موجود بنسبة ٢:٣ فى كل الف، ومن الممكن أن يكون صامت بدون اعراض او الم بسيط في البطن أو الظهر مثل آلام الغضروف وممكن أن يظهر بمضاعفات خطيرة مثل جلطة في أحد الاطراف او جلطة في التمدد نفسه مما يسبب قصور حرج في الدورة الدموية، واخطر هذه المضاعفات هو إنفجار تمدد الشريان الاورطي في البطن ونسبة الوفاة فيه عاليه جدا.
وأوضح د. وليد الدالى يمكن أن يزداد تمدد الشريان الاورطي اتساعا مع مرور الوقت، كما يمكن أن يبدأ في التسبب بأعراض حيث يبدأ حجمه بالازدياد، ويمكن أن يتسبب بنزيف خطير يشكل خطرا على الحياة أو يؤدي إلى الوفاة الفورية دون سابق إنذار.
وأضاف، تعتبر جلطات الدم خطرا آخر في حال كان الشخص مصابا بتمدد الشريان الاورطي، حيث يمكن أن تتشكل خثرة دموية داخل الشريان المتمدد، ويمكن لقطع دم صغيرة أن تنفصل عنها وتتحرك في الجسم.