كتب : رضا الحصري
تحتفل تونس يوم السبت 31 جويلية 2021 مع سائر الشعوب والدول الافريقية بيوم المرأة الافريقية الذي يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بمرور 54 سنة على انشاء منظمة الوحدة الافريقية.
وتجدّد الجمهورية التونسية التي تعتز بأنها كانت من البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية ومن بعدها الاتحاد الافريقي عزمها على تعزيز انتمائها للفضاء الافريقي من أجل تحقيق الرخاء والازدهار ومواصلة الإسهام الفاعل في تطوير علاقات التعاون بين بلدان القارة الافريقية.
ويتزامن الاحتفال هذه السنة أيضا، مع استعداد تونس لاحتضان القمة 18 للفرنكوفونية في نوفمبر 2021، والتي تشكل محطة هامة لبحث آفاق أرحب للشراكة بين الدول الافريقية.
ويبين اقتران هذه الذكرى باعتماد العقد 2020-2030 عقدا للإدماج المالي والاقتصادي للمرأة الريفية في اطار تكريس الاجندة 2063 للاتحاد الافريقي واعلان موضوع هذا العام “الادماج المالي للمرأة والتحديات والفرص ” مدى الوعي بدور المرأة في المنوال التنموي، كما يؤكد انخراط تونس الكامل في مجال ضمان حقوق المرأة خاصة في المجال الاقتصادي ايمانا منها بأن المرأة هي جوهر التنمية.
وقد عملت تونس على تعزيز انخراطها في الجهود الافريقية لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة وذلك من خلال حضورها بفاعلية في المنصة الرقمية الإفريقية “50 مليون امرأة إفريقية تتحدث” وهو مشروع اقليمي افريقي يهدف إلى دعم المرأة الإفريقية في مجال ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي والاجتماعي من خلال توفيره منصة رقمية للربط بين رائدات الأعمال إلى جانب جملة من الخدمات المالية وغير المالية بهدف فتح أسواق جديدة بإفريقيا خاصة لفائدة النساء صاحبات الأعمال.
وقد تم خلال شهر جوان 2020 اطلاق شبكة النساء الافريقيات الرائدات في تونس التي تهدف الى دعم قدرات النساء القيادات في افريقيا و تعزيز اليات التواصل و تبادل التجارب الناجحة في ما بينها في مجالات التنمية المستدامة و السلام و الاستقرار بما يخدم التحولات العميقة لإفريقيا في هذه المجالات بتحقيق اجندا افريقيا في 2030 و افريقيا 2063 في التنمية المستدامة.
وتؤكد تونس مجددا على أهمية تضافر الجهود لمواصلة دعم العمل الافريقي المشترك وتكريس الارادة الجماعية في دفع مسيرة التمكين الاقتصادي للمرأة الافريقية خاصة في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19 بما يوهلها لتحقيق التنمية الدائمة ودفع مسيرة التكامل والاندماج اضافة الى مناهضة الاستغلال الاقتصادي والإتجار بالبشر وجميع أشكال العنف المسلطة على النساء والأطفال والتبليغ عن كل التجاوزات.