ستات أخر زمن

بقلم : خالد الحميلي

كنت يوماً أمضي في أحد الشوارع التي يسكنها الصمت، وأبواب المنازل مغلقه، وعقلي مشغول ببعض الأمور الحياتية، وإذا بي اسمع صوت يملئ سكون الشارع الهادئ ، وكأنه صوت بركان، ازعجني الصوت وقطع حبل أفكاري، واذا هي امرأة تسب رجل بأبشع الألفاظ، ويدها تصل إلي ملابسه وتمزقها، والرجل في سكون تام وكأنه ،وتحول من إنسان الي قطعة حجر حفرت بيد فنان علي شكل يشبه البشر، وعيون الرجل تنظر الي المرأة بتعجب غريب ومع إرتفاع صوت المرأة ، فتحت أبواب منازل الجيران، وخرجوا من منازلهم يهرولون الي منزل جارتهم ،محاولين نزع يدها عن رجل لم ينطق لسانه حرفاً واحداً من حروف الكلام، ومن الوهلة الأولي ظننت أن هذا الرجل أصم، واذا بشاب يظهر علي جسمه قوة البنيان، ينهر المرأة، ويصرخ في وجهها قائلا” عيب عليكي ما تفعلين هذا مع زوجك “فصدمت عندما علمت أنه زوجها، ومضيت في طريقي ولم أنتظر حتي أعرف ما هي اسباب هذه المشاجرة، فيكفي جرمان ما فعلته هذة المرأة بزوجها ان تحاكم في أكبر ميادين البلدة،وتكون عبرة لاخوتها من بنات حواء، القاسيه قلوبهن مع أزواجهن.

ومشيت في طريقي وانا افكر وأسأل نفسي ،لماذا يحدث من بعض النساء في هذه، الأيام هذا الجبروت والطغيان ،وكيف أصبح بعض الرجال كقطع اثاث في المنزل، لا يستطيعون أن يتخذوا قرار إلا بعد مشورة المدام، ولو حدث يوماً و تجرء أحدهم وأرد أن يثبت قدرته علي حماية قرار يتخذه ولو لمره واحده كما كان يفعل سي السيد ، يتراجع عن هذه الفكره الشيطانية،التي ممكن بسببها من الممكن أن ينال عقابا لم يحصل علية حتي من والديه وهو طفلا صغير، فقد تدبر له المدام عقابا مناسباً لما أراد أن يفعله من جرم كبير فلا طعام ولا راحة بال في منزله ،حتي يعود ويعدل عن قرارة الذي لم توافق علية سيدة البيت، صاحبة سلسلة” كيف تربين زوجك من جديد وتجعلينة بين اصبع يديك كخاتم من حديد” فيؤثر الرجل السلامه ويعود الي ما كان علية، وتعود منصة الحكم الي زوجتة ويعود هو لموقعه مجرد زوج المدام

وما يحدث من بعض النساء في مجتمعنا ، يجعلني اتسأل كيف لبعض الرجال أن يكونوا غير قوامين علي النساء، وأصبحت بعض النساء تفعلن ما تريدن، لذلك ارتفعت نسب الطلاق بسبب الزوجه تعامل الرجل بنديه وقسوة قلب ،ولم تكون سكن بل أصبحت وجعا للزوج ،
وايضا الحموات الفاتينات، يحاولن بكل الطرق تربية ازواج بناتهن من جديد فتريده مطيع، لا يطلب من ابنتها شئ وأولهم ان يقطع صلته بأهله، وان يفعل ما يؤمر به ،وكأنهم اشتروه من سوق العبيد فمن الرجال من يقول سمعا وطاعة، ومنهم من يقول الطلاق هو أسرع وسيلة للخلاص من هذة العصابة، واصبح المجتمع يعاني من ازمات بين الرجل والمرأة تصل الي حد الكراهية.

ولابد الآن الآن ان تعود المرأة الي طبيعتها وانوثتها، ولا تحاول أن تأخذ مكان الرجل وتفعل ما تريد، فبافعالهن اغلقت قلوب الرجال ،ولم يعد يسكنها الوئام وأصبح الرجل وزوجتة يعيشون في بيت واحد ،لكن لا مودة لا حب لا حنان واصبحوا يعيشون غرباء كغربة صالح في ثمود

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى