في ذكراها ..اللواء برهان حماد نجل مؤرخ الثورة وكاتب بيانها الاول يتحدث لبوابة العرب عن اللحظات الحاسمة في ثورة يوليو وقصه الكتيبه 13

لم تكن الآراء السياسية وحدها هى التى صنعت اللواء جمال حماد، ولكنه كان واحدًا من صناع التاريخ يُعد من أبرز المؤرخين العسكريين المصريين الذين جمعوا بين العلم العسكرى والمشاركة فى كثير من الأحداث الخطيرة جمال حماد لم يكن ضابطاً عادياً ولكنه كان أديباً وشاعراً وكاتباً وإنساناً مرهف الأحاسيس جمال حماد لم يؤرخ للثورة أو حرب أكتوبر فحسب، ولكنه كتب فى التاريخ الإسلامى عدة كتب منها «معارك الإسلام الكبرى»، «غزوة بدر الكبرى»، «أعلام الصحابة»، وكتب الروايات أيضاً مثل: «غروب وشروق»، «وثالثهم الشيطان»، وكلتاهما تحولت إلى أفلام سينمائية

وللواء جمال حماد مؤلفات كثيره عن حرب اكتوبر ٧٣ سواء في الجبهة السوريه او المصريه وهما المعارك الحربيه علي الجبهة المصريه حرب ٧٣ او كتابه من سيناء الي الجولان كما كان له سلسله مقالات طويله في مجله اكتوبر عن الاوضاع الداخليه والسياسيه في مصر من بعد ٢٣ يوليو ٥٢ ومرورا بحرب ٥٦ وحرب ٦٧

ونحاول في هذا التقرير التعرف أكثر عن اللواء جمال حماد خازن أسرار “يوليو 1952”.. وهو الذي صاغ بيان الثورة.الاول والذي القاه الرئيس السادات في تمام الساعه السابعه صباح يوم ٢٣ يوليو ليعرف العالم اجمع مايحدث في مصر  وللواء جمال حماد مؤلفات وتاريخ دقيق  حول المرحلة تمنحه لقب “مؤرخ الثورة” وفي هذا التقرير والذي سوف يتبعه لقاءات اخري عن اللواء جمال حماد ولكن بمناسبة ثوره يوليو 52 أردنا أن نتعرف عن بعض اسرار هذا اليوم في شهادة للتاريخ من النجل الأكبر للواء جمال حماد الذي شغل أيضا عدد من المناصب المهم منها رئيس الوفد الأمني المصري في غزة عام 2007 و وكيل جهاز المخابرات العامة السابق

نشأة اللواء جمال حماد
ولد جمال حماد أحد قادة ثورة يوليو فى مدينة القاهرة فى 10 مايو سنة 1921، وتخرج فى الكلية الحربية منتصف أبريل عام 1939 وكان من زملائه الذين تخرجوا معه فى نفس الدفعة كل من المشير عبد الحكيم عامر، وصلاح سالم، وصلاح نصر النجومى مدير المخابرات العامة الأسبق

خدمته العسكرية
بدأ خدمته العسكرية فى السودان ثم انتقل لمنطقة القناة ثم إلى الإسكندرية، وأثناء الحرب العالمية الثانية، عمل مدرسًا لمادة التكتيك العسكرى والأسلحة فى مدرسة المشاة والكلية الحربية فى مصر بين عامى 1942 و1946، ثم تولى أركان حرب سلاح المشاة (قبل قيام ثورة يوليو) وكان برتبة صاغ (رائد)، وكان اللواء محمد نجيب مديرًا لإدارة المشاة، وتعرف عليه عن قرب وازداد به وثوقًا، فانضم فى هذه الفترة لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950 عن طريق صديقه الصاغ أ.ح عبد الحكيم عامر، واشترك فى الفعاليات الأولى لثورة 23 يوليو 1952، وكتب بنفسه البيان الأول للثورة الذى ألقاه البكباشى أنور السادات صباح يوم 23 يوليو من مقر هيئة الإذاعة

تولى جمال حماد بعدها منصب مدير مكتب القائد العام محمد نجيب، ثم انتدب للعمل ملحقًا عسكريًا لمصر بين عامى 1952 و1957 فى كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق، ثم مديرًا للقيادة المصرية السورية المشتركة فى دمشق، ثم عاد إلى الكلية الحربية مرة كبيراً للمعلمين بعدها عين قائدًا للواء 18 المشاة وقائد منطقة العريش العسكرية ثم رئيسًا لهيئة الاتصال بقوات الأمم المتحدة (سيناء وقطاع غزة)، ثم قائدًا لمعهد المشاة، ثم رئيسًا لهيئة الخبراء باليمن، ثم نقل ليكون محافظًا كفر الشيخ، ثم محافظًا للمنوفية.

الأوسمة والجوائز الحاصل عليها

نوط الجدارة الذهبي.
وسام الخدمة الطويلة و القدوة الحسنة.
وسام الاستحقاق السوري
وسام الإخلاص السوري
وسام الأرز اللبناني
وسام الاستقلال الأردني
وسام الرافدين العراقي
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى
جائزة الدولة التشجيعية عن كتاب “المعارك الحربية على الجبهة المصرية حرب أكتوبر ١٩٧٣”
جائزة أحسن كتاب عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ من إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لحرب أكتوبر ١٩٧٣ الذي تم الاحتفال به
المؤلفات التاريخية
معارك الإسلام الكبرى
غزوة بدر الكبرى
٢٢يوليه أطول يوم في تاريخ مصر
الحكومة الخفية
من سيناء إلي الجولان
المعارك الحربية علي الجبهة المصرية
حرب أكتوبر ١٩٧٣ – العاشر من رمضان
أعلام الصحابة
أسرار ثورة ٢٣ يوليه
المؤلفات الروائية
غروب وشروق.
وثالثهم الشيطان.

كيف انضم جمال حماد للضباط الأحرار
وعن أنضمام اللواء جمال حماد للضباط الأحرار يقول اللواء برهان أن الرائد اح جمال حماد كان مدرسا في الكليه الحربيه وخرج شخصيات عسكريه مصريه من تلاميذه منهم المشير احمد بدوي والمشير ابو غزاله هذا قبل عام1950 ثم انتقل في عام 1950 ليكون اركان حرب سلاح المشاه والذي كان رئيسه في ذلك الوقت اللواء اح محمد نجيب وكان زميله والذي يتقاسم معه مكتبه ابن دفعته الرائد اح عبد الحكيم عامر والذي فاتحه في اوائل عام ١٩٥٠ لكي ينضم لحركه الضباط الاحرار فوافق علي الفور واصبح قريبا من الاحداث وكان المقدم اح جمال عبد الناصر كثيرا ما ياتي ليلتقي بعبد الحكيم عامر والذي كان يعتبر في ذلك الوقت دينامو حركه الضباط الاحرار ولقرب مكتب جمال عبد الناصر منهملانه كان يعمل مدرسا في مدرسه الشئون الاداريه بالقرب من رئاسه سلاح المشاه والذي كان جمال حماد اركان حرب السلاح و مديرا لمكتب اللواء اح محمد نجيب مدير السلاح

موقف إنساني للواء جمال حماد ليله الثورة
ترك اللواء جمال حماد أسرته وغادر المنزل الساعة العاشرة مساءا ليله 22يوليو وقد ادعي لزوجته انه نوباتجي لكي يبربر خروجه في هذا الوقت المتاخر من الليل الا ان زوجته التي كانت حامل فاجئته ان لديها الالام المخاض وسئلته كيف تذهب النوباتجبه وانت ليس معك حقيبتك التي بها البيجامه واشيائك الشخصيه فادعي النسيان واخد معه الحقيبه حتي يرضيها وقام باستدعاء والدها وشقيقها حيث كانوا يسكنون في نفس العقار وانطلق هو الي مهمته التاريخيه

قصه الكتيبه 13
كشف اللواء برهان حماد عن قصه حدثت في هذه الفترة وهي قصه اللواء السابع مشاه الذي كاد ان يتحرك لحصار الكتيبه ١٣ وهي القوه العسكريه الرئيسيه الوحيده التي قامت باقتحام قياده الجيش وحصار قصر عابدين وحصار مبني الاذاعه ومن المعرف للجميع ان مايطلق عليه كلمه قوه” اللواء” هو يجمع عدد ٣ كتائب اي انه يوازي الكتيبه ١٣ ثلاثه مرات والقصه ان المقدم اح زكريا محي الدين كان مسؤل ليليه الثوره عن عمليات الحركه وجائه معلومات موكده ان قائد اللواء السابع جائته تعليمات من حيدر باشا بان يسرع بالذهاب الي وحدته وقياده اللواء السابع لكي يحركه ضد القوه القائمه بالثوره وبما ان الرائد جمال حماد كان اركان حرب هذا السلاح وايضا ممثلا لهذا السلاح في انتخابات نادي الضباط التي تمت في ديسمبر ١٩٥١ وبالتالي ضباط سلاح المشاه يعرفوه جيدا وهو موجود طبعا في قياده الجيش بعد اقتحام مبني رئاسه القوات المسلحه فلقد طلب منه المقدم زكريا محي الدين التوجه بسرعه الي مكان اللواء السابع مشاه قبل وصول قائده اليه وضم اللواء السابع لحركه الجيش بل والقبض علي فائده بمجرد وصوله وان هناك ثلاثه سيارات مدرعه ستكون جاهزه لمرافقته في هذه المهمه فاجابه ان التعليمات انه كان سوف يتوجه لمبني الاذاعه لكي يزيع البيان الاول للثوره الساعه السابعه واخرج البيان من جيبه فقال له المقدم زكريا اترك لي البيان وانا حرجع لجمال عبد الناصر بخصوص البيان وانت اسرع بالذهاب الي اللواء السابع وبالفعل تحرك الرائد جمال حماد علي راس هذه القوه ووصل الي مكان اللواء السابع حيث وجد ضباط اللواء متجمعين في ساحه اللواء وبمجرد وصول اللواء جمال حماد ألتف حوله الضباط يسئلونه ليعرفوا ماذا يحدث ومن الذي يتراس هذه الحركه وبالفعل طمئنهم جميعا وان ما يحدث هو حركه وطنيه تبغي مصلحه مصر برئاسه اللواء محمد نجيب وان كل من معه ضباط مصريين وطنيين وفي هذا الوقت الصعب دخلت سياره قائد اللواء وتم القبض عليه فورا ووضع في احدي السيارات المدرعه وتم تدعيم الحركه بالكتائب الثلاث لتكون دعما لحركه الجيش وتدعيما للثوره

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى